كتبت الأنباء الكويتية
أغلقت الوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة ونقابات المهن الحرة طوال يوم امس، التزاما بيوم التضامن العالمي مع غزة الذي دعت إليه منظمات حقوقية وإنسانية فلسطينية ودولية. وصدرت مذكرة عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعت إلى إغلاق الوزارات والمؤسسات الحكومية، وتوقف العمل في المرافئ اللبنانية، وأطلقت صفارات السفن في مرفأي بيروت وطرابلس.
وتضامنا، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تأجيل اجتماع اللجان النيابية الذي كان مقررا قبل ظهر أمس الاثنين إلى اليوم الثلاثاء، فيما بقي اجتماع هيئة مكتب المجلس في موعده، الساعة الثانية من بعد الظهر، حيث انطلق مسار التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون عبر تحديد موعد الجلسة التشريعية لمجلس النواب. و دعا بري الى جلسة تشريعية لدرس المشاريع واقتراحات القوانين المنجزة من اللجان، وذلك يوم الخميس المقبل.
ونقل عنه قوله في اجتماع هيئة مكتب المجلس امس «انه في حال شنت اسرائيل الحرب على لبنان فإن «غضب الله» سينزل عليها، مؤكدا انه لا توجد نية لدى لبنان بتوسيع الحرب».
وستعكس جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم الأجواء النيابية والتوازنات القائمة، ازاء التمديد لقائد الجيش.
وأكد رئيس المجلس نبيه بري أن كتلته النيابية ستسير بالتمديد لقائد الجيش، ولو انه كان يفضل مرور ذلك عبر مجلس الوزراء، لافتا إلى انه ما دام الأخير غير قادر على الأمر، فلم يبق من طريق الا عبر مجلس النواب. وحذر بري من التلاعب بنصاب الجلسة التشريعية، رافضا المقارنة بين مسألة قائد الجيش وقضية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على اساس ان حالتي المؤسستين الأخيرتين مختلفتان عن الأولى، مشددا على ان ما يهمه عدم حصول فراغ في قيادة المؤسسة العسكرية في مثل هذه الظروف الخطرة على الحدود جراء التهديدات الاسرائيلية وخروقها المفتوحة لقواعد الاشتباك، موضحا ان كل الرسائل الأخيرة التي حملها الفرنسيون ووفود أخرى ركزت على مسألتي التمديد لقائد الجيش والوضع في الجنوب، ومن دون ان يأتي احد على ذكر التوجه لإدخال تعديل على القرار الاممي 1701 في مجلس الأمن.
أما حزب الله فقد أبلغ الرئيس نجيب ميقاتي انه لا يعارض التمديد لقائد الجيش ويترك له ولبري التفاوض بحثا عن اي مخرج دون اعتراض منه.
مصادر متابعة نقلت لـ «الأنباء» ان «القوات اللبنانية» طلبت ضمانة لحضورها الجلسة، بحيث لا يعمد بعض النواب إلى مغادرة القاعة بعد تمرير مشاريعهم، وبالتالي افقاد النصاب قبل الوصول إلى اقتراح التمديد لقائد الجيش.
ومن هنا اشتراط «القوات» ان يكون موضوع التمديد للقائد البند الاول على جدول اعمال الجلسة، ولا بأس ان حضر نواب حزب الله والتيار الحر دون ان يصوتوا لصالح التمديد.
المصادر كشفت عن حل وسط ليس فيه من غالب أو مغلوب، بحيث يكون موضوع التمديد بندا اول يصوت له «القواتيون» و«الكتائب» و«تجدد» و«الاعتدال السني» ومن دون «حزب الله» و«التيار»، وعند الانتقال إلى البند الثاني من الجدول تحضر «القوات» تأمينا للنصاب ولا تصوت لمصلحته.
وفي حال عدم الالتزام بهذه الصيغة، قالت المصادر: ينبغي العودة إلى مجلس الوزراء مهما كانت محاذير الرئيس نجيب ميقاتي.
وكان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أبلغ حزب الله رفضه القاطع تعيين رئيس لأركان الجيش ليتسلم مهام القائد عند بلوغه السن القانونية. وقال «لا تعيين لرئيس الأركان قبل ان يتم التمديد لقائد الجيش». ونقل عن جنبلاط ان الوفود الفرنسية لم تبلغ إلى لبنان تهديدات بل تمنيات بعدم السماح للفصائل الفلسطينية بالتواجد على الجبهة الجنوبية او المشاركة في المواجهة.
وكان سرب إلى وسائل التواصل اللبنانية خبر عن إعطاء اسرائيل مهلة اسبوعين إلى الحكومة اللبنانية لإخراج حزب الله من جنوب الليطاني، ولدى متابعة الإعلام الإسرائيلي لم يتبين من وجود لهذا الخبر ولا مصدر له.
ميدانيا، احتدمت المواجهات، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية الأماكن السكنية في الجنوب، مكررة ما حصل في عيترون وعيتا الشعب حيث دمر عدد من المنازل.
من جهته، أعلن حزب الله عن سلسلة عمليات، بينها هجوم بالمسيرات ألحقت أضرارا مباشرة بصفوف العدو في بركة ريشا وقلعة هونين. ونعى حزب الله اثنين من عناصره امس وهما: علي لطفي فران (سعيد) من النبطية، وعباس حسن ارزوني (أبو زهراء) من طيرفلسيه.
وظهرا، أعلنت وسائل اعلام اسرائيلية ان عددا من الصواريخ اطلقت باتجاه المواقع الاسرائيلية في مزارع شبعا. إلى ذلك، سقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب السراي الحكومي في بلدة مرجعيون ولم تسجل إصابات.