في لبنان ينخر الفساد كل شيء حتى وصل إلى لقمة المواطن، مواد غذائية منتهية الصلاحية، زيوت نباتية غير صالحة للاستعمال، لحوم غير مطابقة للمواصفات، أجبان ومعلبات مجهولة المصدر، جميعها باتت تهدّد حياة المواطن بعد الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي طالت كل مفاصل الحياة في لبنان.
زيوت نباتيّة غير صالحة للاستعمال
مع ارتفاع سعر الزيت النباتي الذي يستخدم عادة للقلي بات المواطن يبحث عن زيت سعره رخيص لكن هل يعلم ما هو مصدر هذا الزيت أو لماذا سعره زهيد، وهل يصلح للاستخدام البشري؟.
تجتاح الأسواق اللبنانية زيوت نباتية بأسماء مختلفة لم تكن معروفة ولكنها لاقت رواجاً بعد ارتفاع الأسعار، وباتت سلعة يشتريها المواطن نظراً لانخفاض سعرها، إضافةً إلى الزيوت المعبأة محليّاً والتي تفتقر إلى أدنى المواصفات المطابقة للاستخدام البشري، وانتشرت المؤسسات التجارية التي تقوم بتعبئة الزيت النباتي للمواطنين أو ما يسمونه (زين فلت) وبعض عبوات الزيت تحمل أسماء ماركات وهميّة، وهي في الواقع زيت يشترونه من المطاعم أي زيت مستخدم قبلاً يقومون بتكريره وتعبئته من جديد ويباع على أنه زيت نباتي جديد.
أحد مدراء المطاعم قال لـ “أحوال”: منذ سنوات نبيع الزيت المستعمل في المطعم إلى تجار يشترونه وهذا الأمر يسري على المطاعم كلها، حيث يتم شراء 20 ليتر من الزيت المستعمل بمبلغ 75 ألف ليرة لبنانية.
يضيف، على حد علمنا أن الزيوت يشترونها للاستخدام الصناعي ولكن سمعنا أن عدداً من التجار يقومون بإعادة تعبئته وبيعه.
إحدى السيدات تفاجأت بعد أن وضعت زيت نباتي استخدمته مرة واحدة في وعاء زجاجي فتحول إلى دهون ما يعني أن هذا الزيت كان قد تم استعماله سابقاً.
لحوم مثلجة تباع على أنها طازجة
بعد الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم حيث وصل سعر كيلو لحم العجل إلى 50 ألف ليرة لبنانية بعد أن كان 18 ألف ليرة، ارتفعت الصرخة من أجل دعم اللحوم وصدر قرار عن وزيري الزراعة والإقتصاد بدعم اللحوم، وزُوّد أصحاب الملاحم ببطاقة خاصة تخوّلهم الحصول على اللحم الطازج المدعوم من داخل المسالخ، أي على سعر صرف الدولار 3900 ليرة.
أحد تجار اللحوم في مدينة صيدا قال لـ “أحوال”: عندما اتخذ قرار بدعم اللحوم لم يتم تنفيذه بشكل فعلي وتم توزيع البطاقات الخاصة بالدعم على البعض واستثناء عدداً كبيراً من القصّابين كي يتم بيع الكيلو بسعر 33 ألف ليرة، لكن بعد فترة لم يعد ينفذ هذا القرار ونحن نستلم من المسلخ بسعر 35 ألف ليرة ونبيعه بـ 40 ألف ليرة، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك محال لبيع اللحوم تعلن أن لديها لحم مدعوم بسعر 33 ألف ليرة الكيلو مع أن مسلخ صيدا لا يسلم دوماً اللحم المدعوم.
وأكد على أنه يتم خلط اللحوم الطازجة بالمثلجة وبيعها بهذا السعر دون أن يعلم المواطن بذلك ولكن السعر يغريه كي يشتري في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
مواد غذائية منتهية الصلاحية
الأسعار الزهيدة مقصد المواطنين وخاصة الأجبان والألبان التي ارتفع سعرها بشكل لافت، وباتت الأسواق ممتلئة بأصناف غير معروفة ومنها ما قارب على انتهاء صلاحيته، ولكن الأخطر هو تزوير تاريخ الصلاحية، وتم اكتشاف أكثر من مصنع يقوم بتزوير تاريخ الصلاحية واستبدالها بتاريخ جديد وأحياناً تغيير اسم العلامة التجارية كي يتم بيعها إلى أنها صالحة للأكل، إضافة إلى بعض المنتوجات الغذائية الأخرى.
كما أن الغش وصل إلى مواد التنظيف وصابون الاستحمام المعبأة في غالونات وعبوات لا تطابق المواصفات نهائياً وهي غير معروفة وبأسماء مختلفة وقد تسبب الأذى للجلد أو تساقط الشعر ما يستدعي رقابة صارمة على هذه المنتوجات من المراجع المختصة.
مواد غذائيّة فاسدة ومنتهية الصلاحيّة تغزو السوق اللبنانيّة..زيوت نباتيّة مستعملة ولحوم مثلّجة تباع على أنها طازجة!
في لبنان ينخر الفساد كل شيء حتى وصل إلى لقمة المواطن، مواد غذائية منتهية الصلاحية، زيوت نباتية غير صالحة للاستعمال، لحوم غير مطابقة للمواصفات، أجبان ومعلبات مجهولة المصدر، جميعها باتت تهدّد حياة المواطن بعد الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي طالت كل مفاصل الحياة في لبنان.
زيوت نباتيّة غير صالحة للاستعمال
مع ارتفاع سعر الزيت النباتي الذي يستخدم عادة للقلي بات المواطن يبحث عن زيت سعره رخيص لكن هل يعلم ما هو مصدر هذا الزيت أو لماذا سعره زهيد، وهل يصلح للاستخدام البشري؟.
تجتاح الأسواق اللبنانية زيوت نباتية بأسماء مختلفة لم تكن معروفة ولكنها لاقت رواجاً بعد ارتفاع الأسعار، وباتت سلعة يشتريها المواطن نظراً لانخفاض سعرها، إضافةً إلى الزيوت المعبأة محليّاً والتي تفتقر إلى أدنى المواصفات المطابقة للاستخدام البشري، وانتشرت المؤسسات التجارية التي تقوم بتعبئة الزيت النباتي للمواطنين أو ما يسمونه (زين فلت) وبعض عبوات الزيت تحمل أسماء ماركات وهميّة، وهي في الواقع زيت يشترونه من المطاعم أي زيت مستخدم قبلاً يقومون بتكريره وتعبئته من جديد ويباع على أنه زيت نباتي جديد.
أحد مدراء المطاعم قال لـ “أحوال”: منذ سنوات نبيع الزيت المستعمل في المطعم إلى تجار يشترونه وهذا الأمر يسري على المطاعم كلها، حيث يتم شراء 20 ليتر من الزيت المستعمل بمبلغ 75 ألف ليرة لبنانية.
يضيف، على حد علمنا أن الزيوت يشترونها للاستخدام الصناعي ولكن سمعنا أن عدداً من التجار يقومون بإعادة تعبئته وبيعه.
إحدى السيدات تفاجأت بعد أن وضعت زيت نباتي استخدمته مرة واحدة في وعاء زجاجي فتحول إلى دهون ما يعني أن هذا الزيت كان قد تم استعماله سابقاً.
لحوم مثلجة تباع على أنها طازجة
بعد الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم حيث وصل سعر كيلو لحم العجل إلى 50 ألف ليرة لبنانية بعد أن كان 18 ألف ليرة، ارتفعت الصرخة من أجل دعم اللحوم وصدر قرار عن وزيري الزراعة والإقتصاد بدعم اللحوم، وزُوّد أصحاب الملاحم ببطاقة خاصة تخوّلهم الحصول على اللحم الطازج المدعوم من داخل المسالخ، أي على سعر صرف الدولار 3900 ليرة.
أحد تجار اللحوم في مدينة صيدا قال لـ “أحوال”: عندما اتخذ قرار بدعم اللحوم لم يتم تنفيذه بشكل فعلي وتم توزيع البطاقات الخاصة بالدعم على البعض واستثناء عدداً كبيراً من القصّابين كي يتم بيع الكيلو بسعر 33 ألف ليرة، لكن بعد فترة لم يعد ينفذ هذا القرار ونحن نستلم من المسلخ بسعر 35 ألف ليرة ونبيعه بـ 40 ألف ليرة، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك محال لبيع اللحوم تعلن أن لديها لحم مدعوم بسعر 33 ألف ليرة الكيلو مع أن مسلخ صيدا لا يسلم دوماً اللحم المدعوم.
وأكد على أنه يتم خلط اللحوم الطازجة بالمثلجة وبيعها بهذا السعر دون أن يعلم المواطن بذلك ولكن السعر يغريه كي يشتري في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
مواد غذائية منتهية الصلاحية
الأسعار الزهيدة مقصد المواطنين وخاصة الأجبان والألبان التي ارتفع سعرها بشكل لافت، وباتت الأسواق ممتلئة بأصناف غير معروفة ومنها ما قارب على انتهاء صلاحيته، ولكن الأخطر هو تزوير تاريخ الصلاحية، وتم اكتشاف أكثر من مصنع يقوم بتزوير تاريخ الصلاحية واستبدالها بتاريخ جديد وأحياناً تغيير اسم العلامة التجارية كي يتم بيعها إلى أنها صالحة للأكل، إضافة إلى بعض المنتوجات الغذائية الأخرى.
كما أن الغش وصل إلى مواد التنظيف وصابون الاستحمام المعبأة في غالونات وعبوات لا تطابق المواصفات نهائياً وهي غير معروفة وبأسماء مختلفة وقد تسبب الأذى للجلد أو تساقط الشعر ما يستدعي رقابة صارمة على هذه المنتوجات من المراجع المختصة.