الرئيسية / صحة ورياضة / انطلاق عملية التلقيح ضد كورونا في مستشفى نبيه بري الجامعي في النبطية وفي مستشفى صيدا الحكومي

انطلاق عملية التلقيح ضد كورونا في مستشفى نبيه بري الجامعي في النبطية وفي مستشفى صيدا الحكومي


إنطلقت اليوم في محافظة النبطية حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا في المركز الوحيد المعتمد في “مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي”، وذلك في اطار الخطة الوطنية لمكافحة الفيروس والتي تنفذها وزارة الصحة العامة.

وتسلم اللقاح الذي نقل صباحا من مستشفى رفيق الحريري الحكومي – بيروت بمواكبة دورية من مكتب امن الدولة في النبطية وبلغ 360 عبوة، رئيس مجلس الادارة والمدير العام للمستشفى الدكتور حسن وزنة، في حضور مستشار وزير الصحة العامة الدكتور رياض فضل الله، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة عاتكة بري، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور علي عجرم، رئيس الدائرة الطبية في المستشفى الدكتور علي طفيلي وممثل عن شركة “فايزر”.

وكانت الفرق الطبية والتمريضية في المستشفى على جهوزية للبدء بالتلقيح وكان الدكتور وزنة اول من تلقى اللقاح.

وزني
وأعلن الدكتور وزني أن “الحملة تنطلق من مستشفى نبيه بري الحكومي وتستكمل تباعا، وتبدأ اليوم بتلقيح الفرق الطبية والتمريضية في محافظة النبطية، على ان تكون المرحلة الثانية مع المواطنين المسجلين على منصة وزارة الصحة حيث سنتسلم الاسماء بالتوالي. واليوم اشجع الجميع على تلقي اللقاح، وهو تجرية مهمة وبداية مهمة لهذه المعركة التي نخوضها للتخلص من هذا الوباء الخطير جدا الذي شكل معاناة قاسية ومؤلمة للبشرية وتعاني منه الكرة الارضية”، لافتا الى أن “هناك اعدادا كبيرة من الوفيات تسببها الوباء واضراره الصحية كثيرة. لذا واجب علينا تلقي اللقاح”، مشيرا الى ان “المستشفى سيتسلم كل 5 ايام كمية اضافية من اللقاح”.

مستشار وزير الصحة
وقال الدكتور فضل الله: “نطلق اليوم من مسشتفى نبيه بري الحكومي، حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا في محافظة النبطية. فرق الوزارة توزعت على كل المراكز المعتمدة، وعلينا ان نستوعب كل المشكلات الطارئة ونعالج الثغرات الادارية والتعامل مع المواطنين”.

اضاف: “المهمة تاريخية اليوم، اننا بدأنا مهمة محاصرة الفيروس وابعاد مخاطره عنا، ووزارة الصحة اعدت خطة متكاملة لمواكبة عملية التلقيح”، واكد ان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن “يواكب كل شاردة وواردة، بالاضافة الى حضوره الميداني اليومي في كل المراكز والمستشفيات المعتمدة، ونأمل ان نوفر اللقاح لكل المواطنين في فترة زمنية مقبولة”.
هذا وانطلقت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، ظهر اليوم، في المركز المخصص داخل مستشفى صيدا الحكومي، بعد ان تسلم رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور احمد الصمدي الدفعة الأولى من لقاح فايزر مرسلة من وزارة الصحة وبمواكبة أمنية من أمن الدولة.

الصمدي
وقال الصمدي في حديث لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”: “تسلمنا اليوم 300 لقاح من الوزارة عبر شركة مرساكو للادوية، وستتم عملية تخزينها في براد بدرجة حرارة من اثنين الى 8 درجات تحت الصفر، وإمكانية حفظه تستمر لمدة خمسة أيام”.

وأضاف: “عند الثانية عشرة ظهرا بدأنا بتطعيم 34 مواطنا ومواطنة من غير العاملين في القطاع الصحي، وهذا العدد قليل نظرا لضيق الوقت . وبدءا من يوم غد سيكون العمل بشكل اكبر بحسب التوقيت المعتمد ولوائح الاسماء المسجلة على المنصة الرسمية التي تصلنا صباح كل يوم من الوزارة على أن تصل باقي الدفعات تباعا، كما سنبدأ غدا تلقيح الطاقم الطبي الخاص بكورونا” .

وتابع: “مستشفى صيدا الحكومي كغيره من المستشفيات الحكومية التي اعتمدت كمراكز للتلقيح في كل لبنان. وبعد قيامها بواجباتها بمعالجة مرضى الكورونا ستقوم الآن بمهمتها كمراكز للتلقيح، الأمر الذي يشكل عاملا مهما جدا لجهة انخفاض اعداد الإصابات وصولا إلى خلاص لبنان والعالم أجمع من هذا الوباء”.

ولفت إلى أنه “تم تحديد مواقيت إستقبال المواطنين في مركز المستشفى للتلقيح من الساعة 8 صباحا وحتى 4 عصرا وعلى مدى خمسة أيام من الاثنين حتى الجمعة”، مشيرا إلى أن “الطاقم الطبي والتمريضي المخصص للمركز يتألف من ثمانية ممرضين يتولون عملية التلقيح”.

وعن عدد اللقاحات التي يمكن أن يتم تنفيذها يوميا في المستشفى قال الصمدي: “في المرحلة الأولى وبحسب أعداد اللقاحات التي سيتسلمها لبنان يمكننا تلقيح نحو 250 شخصا، على أن تصل تباعا الى 400 لقاح في اليوم الواحد بحسب لوائح الاسماءالمسجلة على المنصة الرسمية والمرسلة الينا من قبل وزارة الصحة” .

وأردف: “لقد تم تجهيز المركز المخصص لعملية التلقيح والكائن في الطابق الأرضي من المبنى القديم بـ 7 غرف : واحدة للتسجيل و3 للتطعيم، وغرفتان للمراقبة، واخرى خصصت للانعاش وإعطاء الخدمات الطبية اللازمة في حال طرأت اي مضاعفات على متلقي اللقاح”.

وعن استراتجية تلقيح الجسم الطبي والتمريضي، أوضح الصمدي “بحسب الخطة التي وضعتها وزارة الصحة، فان الأولوية هي للقطاع الصحي وكبار السن. ونحن بدورنا سنعمل على تلقيح الفريق الصحي ليس الموجود في مستشفى صيدا الحكومي فقط بل الذين يعملون في كل المستشفيات المعنية مباشرة بمعالجة مرضى الكورونا ضمن صيدا والجوار”.

وأشار الى انه “تم تقسيم الفريق الطبي للمستشفى ومع الاطباء إلى ثلاث مجموعات: الاولى معنية بالتماس المباشر مع مرضى كورونا، الثانية وهي التي تعمل بشكل غير مباشر مع مرضى الوباء، أما الثالثة وهي البعيدة بدورها العلاجي عن حالات كورونا . وهذه المنهجية انسحبت بمراحلها الثلاث على المستشفيات في صيدا والمنطقة كافة”.

وقال: “طالما مستشفى صيدا الحكومي هي المركز الوحيد حاليا للتلقيح ستكون في الفترة الأولية المسؤولة عن تلقيح معظم القطاع الصحي في صيدا وجميع مستشفيات المنطقة”.

ودعا الصمدي الناس الى “التقدم لتسجيل أسمائهم لأخذ اللقاح وعدم الاستماع للاشاعات، فالخلاص من هذا الوباء من شأنه أن يشكل مناعة جماعية واسعة تتجاوز 80 %”.

وقال: “أن موضوع الكورونا كان مرهقا وتسبب بكارثة وخسائر، واللقاح هو أملنا الوحيد والسبيل للخلاص والإنتهاء من هذه الأزمة التي عانينا منها كقطاع صحي وقد آلمتنا وأرهقتنا كثيرا”.

وعن بانخفاض اعداد الإصابات، أوضح الصمدي ” ان العدد الإجمالي للمرضى لا يزال كبيرا في مستشفى صيدا الحكومي، حيث يوجد يوميا مرضى يشغلون 45 سريرا ، وهذا العدد لا ينخفض ومستوى حالاتهم بين متوسطة وعناية فائقة”.

وقال: “بتوجيهات من الوزير سيتم اضافة 14 سريرا في العناية الفائقة، وسنعمل على تجهيزها بالمتطلبات كافة ليتم استخدامها في المدى القريب”.

وختم الصمدي آملا “أن تنخفض أعداد الإصابات يوما بعد يوم مع إنطلاقة حملة التلقيح الوطنية في صيدا وكل المناطق”.

شاهد أيضاً

*الخنّاق الصدري المُستقرّ: كيفية إختيار طُرق العلاج والوقاية الأوّلية والثانوية*    امراض القلب والشرايين في لبنان والعالم في العام 2022  (الجزء الثالث عشر)

*الخنّاق الصدري المُستقرّ: كيفية إختيار طُرق العلاج والوقاية الأوّلية والثانوية* امراض القلب والشرايين في لبنان …

الاشترك بخدمة الخبر العاجل