كتب أسامة القادري في صحيفة “نداء الوطن”:
حلّ “الجنرال الأبيض” ضيفاً ثقيلاً على المزارعين البقاعيين لما سببه من أضرار في الأشجار المثمرة وخصوصاً اللوزيات، كما رمى بثقل بياضه على سكّان المناطق الجبلية وعلى النازحين السوريين المقيمين في المخيمات العشوائية، وكذلك على أصحاب ذوي الدخل المحدود الذين يعانون أصلاً من الأزمات الاقتصادية والصحية فضلاً عن انقطاع مادة المازوت والمواد الغذائية المدعومة.
فمع وصول العاصفة “جويس” إلى لبنان، تقطّعت أوصال البقاع وفُصل عن العاصمة بيروت بشكل تدريجي، وأقامت القوى الأمنية حواجز ثابتة عند مفرق قب الياس ومنعت عبور السيارات غير المجهزة بالسلاسل المعدنية طريق ضهر البيدر- بيروت. كما تمّ منع عبور الشاحنات على أنواعها كي لا تتسبب بعرقلة سير على الطريق الدولية.
ومع اشتداد العاصفة ظهراً منعت جميع السيارات من عبور الطريق الا تلك ذات الدفع الرباعي. أما مساءً وبعد تزايد سماكة الثلوج، قُطعت طريق بيروت – ضهر البيدر كلياً، ما دفع بالمواطنين إلى سلوك طريق البقاع الغربي – الجنوب – جزين ومن ثمّ بيروت.
وكانت آليات مركز جرف الثلوج في ضهر البيدر التابعة لوزارة الأشغال عملت على ازالة الثلوج لمنع تراكمها على الطريق، كما نظمت فرق قوى الامن الداخلي حركة السير على طول الطريق لمساعدة السيارات العالقة ومنع اعاقة الحركة. كما أدى تراكم الثلوج إلى قطع طريق ترشيش- زحلة كلياً، وحزرتا، وقرى شرق زحلة حيث عمدت الجرافات الخاصة بالبلديات الى فتح الطرقات.
أمّا في منطقتي راشيا والبقاع الغربي، فقد عزلت العاصفة القرى الجبلية المرتفعة عن محيطها، وقامت الجرافات التابعة للبلديات ولفوج جرف الثلوج في مؤسسات “الغد الافضل” بفتح بعض الطرقات.
وأطلق المواطنون صرخة استغاثة للمسؤولين بسبب انقطاع مادة المازوت والمواد الغذائية في “عز الثلج”، حيث يتحكم الموزعون وبائعو الحطب بالسعر من دون مراعاة الواقع الانساني والطقس العاصف، لا سيما وأنهم استيقظوا على ارتفاع الأسعار الرسمية للمحروقات من بنزين ومازوت وغاز بشكل غير مسبوق، ما أعطى المحطات “صك” التلاعب بالسعر وابتزاز المواطنين والبيع باسعار السوق السوداء في ظل غياب اي نوع من أنواع المراقبة.
لتكملة المقال اضغط هنا