جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداس الاحد الدعوة إلى التضامن الإنساني من قبل الدول العربية والغربية الصديقة، كي يساعدوا ماديا وإنسانيا الشعب اللبناني الذي هو ضحية الطبقة السياسية الحاكمة.
وأكد البطريرك أن لبنان قدم الكثير للعرب وللعالم، فلا يجوز أنْ تجافوه وتقاطعوه وتقاصوه وتربطوا مساعدة الشعب بمصيرِ الحكومة أو الرئاسة أو السلاح غير الشرعي أو أي قضية أخرى، مطالبا بفصل السياسة عن الإنسانية.
واعتبر الراعي أن الانكفاء السياسي لا يبرِر الإحجام عن تقديمِ المساعدات الضرورية للناس مباشرة، وسأل “ماذا يستفيد أصدقاء لبنان، كل أصدقاءِ لبنان، وماذا يستفيد العرب، كل العرب، وبخاصة عرب الاعتدال والانفتاح، وعرب حوارِ الأديان والحضارات من سقوط لبنان.
وتمنى لو أن المسؤولين السياسيين المؤتمنين على مصير وطننا وشعبنا وإرثنا الوطني النفيس يلتمسون من الله نور البصيرة الداخلية، لينظروا إلى أية حالة من البؤس أوصلوا شعبنا بفسادهم وتقاسمهم المال العام، وتعطيلهم عمل القضاء وأجهزة الرقابة وتسييسها، وارتباطاتهم الخارجية.
كما شجع البطريرك جميع المبادرات والمساعي على خط تأليف الحكومة وأمل أن يسفر اللقاء غدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف عن نتيجة إيجابية، فتتشكل حكومة إنقاذ تضم اختصاصيين مستقلين ووطنيين، حكومة مواجهة الوضع المالي والنقدي والمعيشي، تجري الإصلاحات، وتعزز الإقتصاد الليبرالي الحر والإنتاجي، وتصحح الثغرات في صلاحيات الوزراء فلا يتقاعسون عن تنفيذ القانون، ولا يمتنعون عن تطبيق قرارات مجلس الوزراء، ومجلس شورى الدولة، حماية لمصالح الدولة والمواطنين.
وأكد أن تأليف حكومة للبنان فقط، وللبنانيين فقط، لا يستغرق أكثر من أربع وعشرين ساعة، مشددا على أن إذا كان البعض يريد تحميل الحكومة العتيدة صراعات المنطقة ولعبة الأمم والسباق إلى رئاسة الجمهورية وتغيير النظام والسيطرة على السلطة والبلاد، فإنها ستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة، وستؤدي إلى الفوضى، والفوضى لا ترحم أحدا بدءا بمفتعليها.
كما شدد أن الحياد هو الحل الوحيد لمنع جميع أشكال التقسيم والانفصال والحكم الذاتي، ولتحقيق سيادة الدولة داخليا وخارجيا.
أما في ما يخص المؤتمر الدولي الخاص بلبنان، فاعتبر أن الغاية منه شفاء لبنان من معاناته الناتجة عن نقص وتحوير في تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، والدستور
الوسومالراعي
شاهد أيضاً
يسعد_اوقاتكم_بكل_خير توقعات_الابراج
الحمل مهنياً: لا تَخَف من المبادرة، قد تفاجئك الأحداث، ويحالفك الحظ لدعم مشروع كنت تحلم …