تحت عنوان “ماجدة الرومي في مصر.. أول فنانة عربية تغني في قصر القبة التاريخي” كتبت زينب زعيتر في “لبنان 24”:
كيف لصوت أن يوحّد الإنقسامات، ويجمع تناقضات الخطوط المتباعدة، بسلاسة لا متناهية. كيف للبنان الجريح أن يمثل نفسه بفخر وإعتزاز في حدث فني، لا مبالغة إن قيل حدث تاريخي، لو لم تكن بصوتها وحضورها وتاريخها حاضرة هناك، حيث تقف الفنانة ماجدة الرومي غداً الجمعة كأول فنانة عربية في قصر القبة في مصر، وهي الحفلة الأولى من نوعها التي تقام داخل القصر تحت رعاية خاصة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. تنجح السيدة ماجدة الرومي مجدداً في إختزال صوت لبنان بحنجرتها، حيث تخلق مساحات من الابداع من لبنان الى العالم، لتفرض اسم لبنان الثقافي والفني بحضور كبير في الدول العربية والعالم، على الرغم من كل الصعاب التي يشهدها الوطن.
الحفل أو الليلة التاريخية، حيث شُرعت ابواب القصر امام الرومي، يُعتبر من اهم الاحداث الفنية، حيث يتم تجهيزه على مستوى عالٍ من الابداع ويحمل العديد من المفاجأت للجمهور، وأولى المفاجأت انّ الرومي ستغني للسيدة ام كلثوم أغنية “على باب مصر”، وهي اغنية لم يغنها أي فنان من بعد أم كلثوم، من الحان محمد عبد الوهاب وشعر كامل الشناوي،. كما ستغني “احلف بسماها وترابها” للفنان عبد الحليم حافظ، وأغنية “سواعد من بلادي”، للفنان محمد عبد الوهاب، اضافة الى باقة متنوعة من أغاني السيدة ماجدة الوطنية والرومانسية. وسيكون الحفل بقيادة المايسترو نادر عباسي، قائد الأوركسترا الفيلهارموني، وهو من أهم الموسيقيين في مصر، نهار غد الجمعة في قصر القبة، وبحضور عدد كبير من اهم الشخصيات السياسية والاعلامية والفنية. قصر القبة
وقصر القبة الذي ستغني فيه ماجدة الرومي كأول فنانة عربية وكذلك أجرت أول مقابلة تلفزيونية فيه، يُعد من اهم قصور العالم. وقد أُعيد ترميمه مؤخراً، وهذه اول حفلة ستقام من بعد الترميم. استغرق بناء القصر 6 سنوات ونصف في عهد الخديوي اسماعيل، خامس حكام مصر ويبعد عدة كيلومترات شمال وسط القاهرة، وقد تحول إلى أحد قصور رئاسة الجمهورية بعد ثورة 23 تموز 1952. يحتوي القصر على 425 غرفة ينطق بعضها بأبدع ما يمكن من فن وجمال.