عرضت آخر رسالة كتبها كبير مشغلي راديو “تيتانيك”، جاك فيليبس، قبل حدوث الكارثة للبيع في المزاد هذا الشهر.
وكتب فيليبس الرسالة لشقيقته قبل 109 أعوام يوم 7 مارس/آذار وذلك قبل خمسة أسابيع فقط من حدوث الكارثة، بحسب ما نقلته “نيويورك بوست”.
وأرسل فيليبس بطاقة تظهر عليها صورة تيتانيك عند انطلاقها من عاصمة أيرلندا بلفاست في 31 مايو/أيار عام 1911.
وجاء في نص الرسالة المكتوبة قبل اصطدام السفينة بالجبل الجليدي الضخم في شمال المحيط الأطلسي قبالة نوفا سكوشا: “أعمل كثيرا حتى وقت متأخر”.
وتابع، “من المتوقع أن أنطلق يوم الاثنين وأصل إلى سوتون (ساوثهامبتون، إنجلترا) بعد ظهر الأربعاء. أتمنى أن تكوني بخير”. ووقع مشغل الراديو الرسالة: “مع الحب، جاك”.
وكانت هذه على الأرجح واحدة من آخر الاتصالات بين الأخ والأخت قبل أن يغادر فيليبس ساوثهامبتون في أول رحلة تيتانيك إلى مدينة نيويورك.
وبعد أربعة أيام من انطلاق السفينة أظهر فيليبس شهامة وشجاعة حقيقية بإرساله رسائلا لاسلكية إلى سفن مجاورة أثناء غرق السفينة، طالبا فيها إنقاذ ركاب تيتانيك وطاقمها.
وتلقت سفينة ناقلة للركاب عابرة للمحيط الأطلسي “آر إم إس كارباثيا” واحدة من تلك الرسائل والتي أنقذت حوالي 705 شخصا على قوارب النجاة، بعد ساعتين من غرق تيتانيك. وتوفي فيليبس يوم 15 أبريل/نيسان وهو يؤدي عمله.
سبوتنيك