علي أخضر، أخ الشهـيد حسين أخضر، و إبن أخ الشهيد محمد عباس اخضر المُلقّب بحارس حدود فلسطين و “أول الشهداء على طريق فلسطين”..
الأسير المُحرر علي أخضر هو ابن بلدة الزرارية، الشاب المؤمن الخلوق المثقف كما يتحدث من عرفه، خُطف منذ ٩ أعوام في أفريقيا، وعُدّ ميتًا لأنه لم يرد عنه أي خبر، وبعد ٣ سنوات من فقدانه، تبيّن أنه مخطوفٌ أسيرٌ من الموساد الإسرائيلي، حيث قاموا بتعذيبه وأذيته حتى قطعوا أذنيه.
وكيف عرف الأهل عن علي؟ هل بجهود الدولة وتحقيقاتها وضغطها على المجتمع الدولي والسلطات في الدولة الافريقية؟
قطعا لا، بل عرفوا من مقالة نشرتها صحيفة فرنسية عن السجون في افريقيا وكان مثالا أو (عيّنة).. بعد ٣ سنوات، بالصدفة عرف أهله، بعد أن نقلته المخابرات والخاطفون إلى بلدٍ آخر.
يؤلمنا ما جرى على علي، تؤلمنا غُربته، وجهلُنا بما جرى عليه، علي الذي كان من حقه علينا أن نبحث عنه، ونرفع الأصوات لأجله، لم نعلم به، إلا بعد ٩ سنين من الأسر والعذاب.
لكن يا عليّ، كما قال أخوك حسين، “نحن في دنيا لم تذق فيها الزهراء (عليها السلام) طعم الراحة”….