تمكن زوجان أمريكيان عجوزان من الهرب من منشأة رعاية تدير السلطات في ولاية تينسي، عبر استخدام “شفرة مورس” لكسر الرقم السري للوحة المفاتيح الإلكترونية الخاصة بباب المنشأة التي لم يعد الزوجان يريدان البقاء فيها.
موقع Business Insider الأمريكي، نقل السبت 1 مايو/أيار 2021، عن صحيفة The Tennessean، أن الزوجين نجحا الشهر الماضي في الهرب، وأن وثائق وزارة الصحة تشير إلى أن الزوجين المسنين، اللذين لم يُكشف عن اسميهما، يعانيان أعراض الخَرَف ومرض الزهايمر.
تركَ الزوجان الموظفين في منشأة Elmcroft of Lebanon في حيرةٍ من أمرهم، بعد أن تبيَّن فقدانهما من مرفق الرعاية الخاصة في 2 مارس/آذار، لكن صحيفة The Tennessean ذكرت أن الزوجين وُجدا في النهاية بعد أن لقيهما شخص آخر وهما يتجولان على طريق قريب يقع على بعد 30 دقيقة من منزل الرعاية.
أوردت الصحيفة الأمريكية أن الرجل قال للموظفين إنه استطاع فك الشفرة الخاصة برمز إغلاق الباب لأنه “تدرّب سابقاً على العمل مع شفرة (مورس) في الجيش”، مضيفاً أنه استمع وزوجته بحرصٍ إلى الأصوات التي تصدرها لوحة المفاتيح الإلكترونية مع كل استخدامٍ للموظفين لها، ما أتاح لهم في النهاية فتح الباب بأنفسهم.
من جهة أخرى، حُكم على منزل الرعاية بغرامة قدرها 2000 دولار بسبب هروب الزوجين،
ونقلت صحيفة The Tennessean عن بيانٍ أصدره مسؤولو منزل الرعاية، قولهم: “سلامة قاطني المنشأة هي الأولوية القصوى في مجتمع رعاية كبار السن لدينا. وكلنا سرور بعودة الزوجين إلى المنزل بأمان”.
أضاف البيان: “لقد أبلغنا سلطات الولاية وعائلات الزوجين بالواقعة فور حدوثها، وتعاونَّا تعاوناً كاملاً مع سلطات الولاية في أثناء تقييمها للواقعة”، كما قال مسؤولو المنشأة إنهم قد غيروا جميع رموز الخروج والدخول الخاصة بها بعد الواقعة.
يُشار إلى أن شفرة مورس هي شفرة حرفية من أجل إرسال المعلومات التلغرافية، باستخدام تتابعات قياسية من عناصر طويلة وقصيرة تعبر عن الحروف والأرقام والعلامات والحروف الخاصة الموجودة في الرسالة.
صنع هذه الشفرة صمويل مورس في بدايات 1840، استخدمت شفرة مورس أيضاً في اتصال الراديو في بدايات 1890، وفي النصف الأول من القرن العشرين، كانت الغالبية من الاتصالات العالمية عالية السرعة تستخدم فيها شفرة مورس، باستخدام خطوط التليفون، كابلات بحرية، ودوائر الراديو.
كان الطول المتغير لحروف مورس قد جعلها صعبة لكي تكون أوتوماتيكية الدوائر أو أن تكون إلكترونية.