فقد العالم العربي والوسط الأدبي رائدة الشعر العربي الحديث، الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة. وقد توفيت عن عمر ناهز 92 سنة.
ونعت وزارة الثقافة العراقية عمارة المولودة لأُسرة عريقة ومشهورة في بغداد، فعمّها صائغ الفضة المعروف زهرون عمارة، وجاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد والدها.
ودرست عمارة في دار المعلمين العالية مع نخبة من شعراء العراق من بينهم: بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وعبد الرزاق عبد الواحد.
وأصدرت مجموعة من الدواوين منها: “الزاوية الخالية” و”عراقية” و”لو أنبأني العراف” و”البعد الأخير”.
يذكر أن الراحلة شغلت عضوية الهيئة الإدارية لــ “إتحاد الأدباء في بغداد” خلال الأعوام 1963-1975، وكذلك الهيئة الإدارية لـ “المجمع السرياني في بغداد”، وهي أيضاً نائب الممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس خلال الأعوام 1973-1975، وفي العام 1974 مُنحت درجة فارس من لبنان.
وفي السياق أوردت “النهار” جمعت الشاعرة علاقة قوية بالشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، حيث كانت تُرسل إليه قصائدها في حداثتها، ونشر لها أولى قصائدها في الرابعة عشر من عمرها في مجلة “السمير”، قائلاً في شفافية رومنسيتها المرهفة: “إذا كان في العراق أطفال كهؤلاء، فإنه مُقدم على نهضة شعرية”، جسّدتها عبّاس مع الشاعرة نازك الملائكة والشعراء بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبدالوهاب البياتي، في منتصف القرن الماضي.
وذكرت “النهار” أن لميعة عبّاس كانت صوتاً أنثوياً حادّاً في غابة ذكورية، رسمت صورة المرأة العربية المتنوّرة من خلال دواوينها ومؤلفاتها التي نذكر منها: “الزاوية الخالية” (1960)، “عودة الربيع” (1963)، “أغانى عشتار” (1969)، “يسمونه الحب” (1972)، “لو أنبائى العراف” (1980) و”البعد الأخير” (1988).
في مقابلة مع الأكاديمية العراقية عفاف نعش، استذكرت عبّاس لقاءاتها “الكثيرة” مع السيدة فيروز، وكيف قالت لها الأخيرة ذات مرّة: “أخرجتيني من وقاري”، لأنها كانت تنادي بصوت “الله الله” بينما كانت لميعة تُلقي شعرها