كتبت “الديار”: في ظل انسداد ألافق لكل الحلول ، توسعت «طوابير الذل « لتحط امام السفارات بالالاف طلبا للهجرة وسط تسهيلات للعائلات إلى كندا واستراليا ومعظم دول أميركا الجنوبية ، وقدمت التسهيلات بحدود طفيفة الولايات المتحدة ،حتى أن العائلات اللبنانية التي عادت من فنزويلا للاستقرار في لبنان بسبب الأوضاع الصعبة بدأت تعود إدراجها إلى هذا البلد ، كما أن معظم الكوادر والاطقم الطبية المميزة غادرت لبنان الى أوروبة وتركيا والعراق وامريكا ودول الخليج ، بعد أن كان القطاع الطبي اللبناني الاول عربيا ويوازي القطاعات الصحية العالمية حتى أن العراق طالب بخدمات طبية توازي ثمن الفيول التي سيقدمه للبنان ، وهذا الانهيار والهجرة للادمغة اللبنانية حذر منه نقيب الأطباء شرف ابو شرف ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي طالب بالحفاظ على الكفاءات الطبية ، وعلم أن بلجيكا وهولندا ودولا أوروبية تعاقدوا مع اكتر من الف ممرض وممرصة من خريجي الجامعات ويعملون في المستشفيات لكفاءاتهم وبرواتب جيدة، كما شهد قطاع المهندسين هجرة الكفاءات فيما اكبر شركات الهندسة ستنقل أعمالها قريبا من لبنان الى دول الخليج والمغرب العربي ، علما أن مئات اللبنانيين من الشباب غادروا بلدهم إلى الخليج والدول الأوربية ، وأعلى نسبة من طلبات التوظيف لدول الخليج هي من لبنان وبرواتب لاتتجاوز ال ٥٠٠ دولار أميركي وأدنى، وتقدمت طلبات اللبنانيبن للتوظيف على الهند ومصر
وفي المعلومت المؤكدة أن دولا أوروبية بما فيها فرنسا بدات بالتشدد بقبول طلبات الاقامة فيها وتحديدا المقدمة بعد أول تموز نتيجة الارتفاع في حجمها إلى مستويات قياسية ، فيما تشهد دول أميركا الجنوبية ارتفاعا في تقديم الطلبات للعائلات وتحديدا إلى البرازيل من كل المناطق والطوائف اللبنانية ، كما شهدت مصر نشاطا لافتا لرجال أعمال لبنانيين للاستثمار بمشاريع متوسطة في شرم الشيخ والجونة والغردقة .وإذا استمر الوضع اللبناني سوادويا فإن البلد سيفقد كل طاقاته