تُسجّل أرقام “كورونا” في لبنان انخفاضاً ملحوظاً وإيجابيّاً في الاصابات والوفيّات، ماانعكس إرتياحاً في صفوف المواطنين خصوصاًً على أبواب الشتاء ومع عودة التلاميذ الى المدارس… سرّ هذا الانخفاض؟
يشرح رئيس اللجنة الوطنية لادارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري لموقع mtv أن “الانخفاض هذا يعود الى ثلاثة أسباب أساسيّة هي نسبة المناعة المجتمعيّة التي تحقّقت حتّى السّاعة والتي تفوق الـ50 في المئة في بعض المناطق بحسب آخر الدراسات بفضل حملات التّلقيح، وتراجع الموسم السياحي ومغادرة عدد كبير من المغتربين والسيّاح لبنان ما خفّف الاكتظاظ في الاماكن العامة بشكلٍ خاصّ، فضلاً عن الوضع الاقتصادي الصّعب الذي أدّى بدوره الى تراجع الحركة الداخلية والتخالط بين الافراد”، لافتا الى أنّنا “نعيش اليوم فترة سماح قبل حلول موسم الاعياد في الشتاء، والتخالط من جديد، وحينها سيعود خطر إرتفاع الاصابات والوفيّات، وهنا تكمن أهمية تحصين المجتمع أكثر خلال هذه المدّة”.
وردأ على سؤال حول تقليح المُراهقين والاطفال خصوصاً بعد إعلان شركة “فايزر” أنّ لقاحها حقّق إستجابة مناعيّة قوية لدى الاطفال بين 5 أعوام و11 عاماً، قال البزري “في لبنان، لقاح “فايزر” سيُعطى لمن هم بين الـ 12 و16 عاماً بانتظار نتائج وأبحاث أكثر للفئات العمريّة الادنى، وحتى الان، تُعتبر عملية إعطاء اللقاح لاعمار دون هذه الفئة مخالفة”، مشيرا، من جهة أخرى، الى أنّ “العودة الى المدارس باتت أكثر أماناً مع تلقيح عدد من الاساتذة والمعلمين وإتّباع إجراءات وقائيّة صارمة وتتبّع الحالات، ولكن للاسف هناك معلمون لم يتلقوا اللّقاح حتى الساعة، وعددهم كبير، لذا من الضروري تحصين المدارس عبر الحرص على تطعيمهم في أسرع ٍوقت ممكن”.
يعيش “كورونا” في لبنان “إستراحة المحارب”، فلا هو إنتصر في حربه ولا المجتمع اللبناني حقّق مناعة عالية جداً خصوصاً مع عودة مظاهر التفلّت، هي إستراحةٌ ضروريّة لالتقاط الانفاس مع اشتداد الخناق الاقتصادي قبل حلول موسم الشّتاء مع ما يحمله من فيروسات ومفاجآت جديدة…
ᶦ-ᶼ ₂₀₂₁