وهي قصة رائعة عن واقع المراوغة والإحتيال في لبنان ومن المُمكن بسهولة إسقاطها تحديداً و١٠٠٪ على كل الزمر والعصابات والمافيات التي حكمتنا منذ اربعين سنة تقريباً ولا تزال حتى الساعة، وعلى الحاكم بأمره رياض سلامة وعصابات سليم صفير ورفاقه في جمعية المصارف وكل حيتان المال وكبار التجار وكبار المحتكرين ومافيات اصحاب المولّدات ومحتكري الدواء وحليب اطفالنا والقمح والطحين والمحروقات… وعلى كل فاسد شارك او ساهم في رمي الشعب في هذا القعر الجهنمي ( الغشيم الذي اعاد إنتخابهم!؟) او في رمي كل اللبنانيين في عرض البحر بفضل السياسات الإقتصادية والمالية لكل من ذكرتهم اعلاه ولكل من قد اكون قد اغفلت او سهوت عن ذكرهم!؟
إشترى المحتال (رياض سلامة مثالاً وليس حصراً!؟) حمـــاراً وملأ دبره نقوداً من الذهب رغماً عنه
وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام فى السوق
فنهق الحمار فتساقطت النقود من دبره
فتجمّع الناس حول المحتال
الذى أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من دبره
وبدون تفكير بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار
وإشتراه كبير التجّار (احد كبار التجار او المحتكرين اللبنانيين) بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبيه
فأنطلق مع أهل المدينه فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب فأجابتهم زوجته أنه غير موجود
لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــوراً
فعلاً أطلقت الكلب الذى كان محبوساً منذ فترة طويلة فهـــرب لا يلوى على شيء
لكنّ زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماماً الكلب الذى هرب
طبعاً ونسي الناس لماذا جاؤوا وفاوضوه بسرعة على شراء الكلب لشدّة غبائهم وحبّهم للمال
واشتراه أحدهم بمبلغٍ كبير
ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك فأطلقت الزوجه الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك قط!
عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مره أخرى
فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا البيت عنوه فلــم يجــدوا سوى زوجته
فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته وقــــال لها
لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافه لهـــؤلاء الأكـــارم (بعض تعاميم رياض سلامة او بعض القرارت المُخدّرة لمجلس نوّابنا المصون او بعض القرارت الوزارية او للعبقري “الطرابلسي الكبير” لكمّ بعض الأفواه المُعترضة او لشراء الوقت وللضحك والإحتيال على الشعب المسكين!؟)،
فقالت الزوجه إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت
فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكيناً مزيفاً من ذلك النوع الذى يدخل فيه النصل بالمقبض
وطعنها فى الصدر ( اخرج احد الأرانب التي يخرحها بعضهم احياناً!؟) حيث كان هناك بالوناً مليئاً بالصبغه الحمراء
فتظاهرت الزوجه بالموت
وصار الرجال يلومونه على هذا التهوّر فقال لهم لا تقلقوا
فقد قتلتها أكثر من مره وأستطيع إعادتها للحياه مره أخرى
وفورا أخرج مزماراً من جيبه
وبدأ يعزف
فقامت الزوجه على الفور أكثر حيويه ونشاطآ
وانطلقت لتصنع القهوه للرجال المدهوشين
فنسى الرجال (عامة الشعب ومعظم الثوّار والحركيين وخاصة اصحاب الودائع المصرفية منهم!؟) لماذا جاءوا
وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه منه بمبلغ كبير جداً
وعاد الذى فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحُ
وفى الصباح سأله التجار عما حصل معه
فخاف أن يقول لهم أنه قتل زوجته (ويظهر انه من كبار قضاة البلد برتبة مدعي عام تمييز او رئيس مجلس قضاء اعلى او ربما قد يكون مدعي عام مالي!؟) فأدّعى أن المزمار يعمل وأنه تمكّن من إعادة إحياء زوجته( شوّه الحقيقة وطمرها وحرّف الناس
كلياً ولم يحكم بالعدل كما كان قد اقسم اليمين من قبل وباع ضميره كلياً!؟) فأستعاره التجار منه وقتل كل منهم زوجته
وبعد أن طفح الكيل مع التجار ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه فى كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر
وساروا به حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا
وصار المحتال يصرخ من داخل الكيس
فجاءه راعى غنم (احد اصحاب المصارف النهمين قد يكون سليم صفير او تنال الصبّاح !؟) وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له
بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار فى الإمارة
لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثرى
وكالعاده طبعاً أقنع صاحبنا الراعى بأن يحلّ مكانه فى الكيس طمعاً بالزواج من ابنة كبير التجار (تماماً كما فعل الجميع في جمعية المصارف او معظمهم بتوظيف اموالهم في مصرف لبنان وبسندات الخزينة طمعاً
بالفائدة المُرتفعة وبالربح السريع) فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينه
ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينه مرتاحين منه
ولكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه 300 رأس من الغنم
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خرجت حوريه وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطئ
وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطئ لأنقذته أختها الأكثر ثراء
والتى كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم وهى تفعل ذلك مع الجميع كان المحتال يحدثهم وأهل المدينه يستمعون
فانطلق الجميع إلى البحر ( كل الهمج الرعاع الذين لا زالوا يهتفون لهذا الزعيم الميليشياوي الحقير او غيره من الزعماء او الساسة الفاسدين) وألقوا بأنفسهم فى البحر
وأصبحت المدينه بأكملها ملكاً للمحتال!؟!
منقول بتصرّف وإسقاط على واقعنا اللبناني المُلم المُحزن!؟
د. طلال حمود-ملتقى حوار وعطاء بلا حدود-جمعية ودائعنا حقّنا