بعض ما جاء في مانشيت البناء
بقي الملف الحكومي في دائرة التعقيد والشروط والشروط المضادة، ولم تسجل أي زيارة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى بعبدا، ما يعكس تراجع موجة التفاؤل بولادة الحكومة قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية، لكون المدة المتبقية لنهاية الشهر الحالي تتقلص الى حدود 4 أسابيع، ما يصعّب مهمة تذليل العقد والتأليف وإعداد البيان الوزاري ثم الثقة النيابية وتوقيع المراسيم خلال هذه المدة.
وأشارت جهات مواكبة لمشاورات التأليف لـ»البناء» الى أن «عملية التأليف تتأثر بحالة مد وجزر وتحجبها كتلة ضبابية رغم بعض الإشارات الإيجابية أحياناً التي توحي بأننا وصلنا الى خواتيم إيجابية، لكن الحكومة أسيرة المزايدات والخلاف على الحصص الوزارية والمكاسب السياسية تحسباً لمرحلة الشغور الرئاسي، لكن الواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب لا يحتمل تقطيع الوقت». وتكشف أن «الأمر أكبر من العقدة الدرزية ومن موضوع حقائب وأسماء بل شروط ومطالب تتصل بالحكومة الجديدة والعهد المقبل».
وتؤكد أن «التواصل لم ينقطع بين حزب الله والرئيس ميقاتي، لتذليل العقد لكن البديل عن تأليف الحكومة هو تسريع التوافق على انتخاب رئيس للجهورية وتأليف حكومة جديدة بدل حكومة تعيش لأيام فقط وتتحوّل تصريف أعمال، ولذلك يطلب الرئيس بري الإسراع بالاتفاق على رئيس جديد يكون بداية الحل للأزمة السياسية ويضع مسار الإنقاذ الاقتصادي على السكة الصحيحة».