أعربَ الباحث في علم الجيولوجيا الدّكتور طوني نمر، عن اعتقاده بأنّ “لبنان عاد إلى ما قبل مرحلة 6 شباط من ناحية الزلازل والهزَّات الأرضيَّة”، داعياً اللبنانيين إلى عدم الهلع والخوف وفي الوقت نفسه التّعايش مع فكرة أن لبنان قائمٌ على خط زلازل، وبالتالي يجب أن يكون هناك قبول للفكرة والعمل على مواكبتها بمختلف الطرق والوسائل
.
وفي حديثٍ عبر “لبنان24″، شدّد نمر على أنَّ “تركيا قد تشهد على هزّات إرتدادية مستمرّة في الوقت الرّاهن بعد الزلازل التي حصلت، إلا أنّ تلك الهزات لن تبقى إلى ما لا نهاية”، وأضاف: “بالنسبة للبنان، فإنّه الآن خارج مرحلة الخطر، والهزات التي شهدها عاديّة ولا توحي بأيّ قلق. كذلك، فإنّ الهزات التي شهدتها الفوالق البحريّة ليست ذات قوّة شديدة بل عادية جداً، وبالتالي لا تدعو إلى الخوف
“.
وأشار نمر إلى أنّه “كان يرصد ويراقب وما زال يتابع وضع سلسلة اللاذقية البحرية والتي تمتدّ بين لبنان وقبرص”، مشيراً إلى أن “التركيز على هذه السلسلة كان كبيراً أكثر من الفوالق الزلزالية الأخرى، والأمر الجيّد هو أن الضغوطات الزلزالية التي حصلت لم تؤثر على تلك السلسلة، وتشيرُ إلى أن وضع الفوالق على تلك السلسلة طبيعي وبالتالي فإنّ الأمور في المكان السّليم
“.
وفي ما خصّ الحفرة المُفاجئة التي ظهرت في بعلبك، أوضح النمر أنه “من المُمكن أن يكون سببها سريان المياه الجوفيّة مُجدداً بعد انحصارها في تلك البقعة”، وقال: “قد تكون الهزات التي حصلت قد سببت في تحريك تلك المياه لتجد منفذاً لها، وبالتالي حصلت الحفرة التي تُشبه البالوع المائي”.