أعلنت مؤسسة “القلب الكبير”، وهي مؤسسة انسانية عالمية معنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتي تتخذ إمارة الشارقة مقرا لها، عن دعم مشروع تجديد وترميم لوحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، الذي أصيب بأضرار جسيمة جراء الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية في أغسطس الماضي، بمبلغ قدره2,369,300 مليون دولار
(8,702,912 درهما).
ويأتي المشروع في إطار حملة “سلام لبيروت” التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة “القلب الكبير” والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في آب الماضي، “بهدف تكثيف الجهود المحلية والدولية لتوفير الإغاثة العاجلة لضحايا الانفجار، وإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة”.
ويتضمن مشروع الترميم، الذي انطلق هذا الشهر ويستمر 3 أشهر، أعمال تطوير البنية التحتية للمركز الطبي وتوفير المعدات الطبية والتجهيزات الإدارية، بما يسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لوحدة الطوارئ في المستشفى، التي تمولها بالكامل المؤسسة، والتي ستحمل اسم “مؤسسة القلب الكبير”، لتقدم خدماتها العلاجية الى 40 ألف مريض سنويا، ما يسمح لهذه المؤسسة الخيرية من توسيع نطاق خدماتها لتلبية حاجات أفراد المجتمع.
وسيخصص جزء من الدعم المالي الذي تقدمه “القلب الكبير” لبناء قسم جديد لطب الأطفال في المستشفى يشمل 3 غرف للمرضى، وغرفة إنعاش وغرفة عزل، إلى جانب إنشاء وحدة عزل مجهزة بأحدث المعدات الطبية بأعلى المعايير الدولية، للتعامل مع جميع أنواع الحالات الطبية الطارئة مثل الحالات الإشعاعية والبيولوجية والكيميائية.
وقالت مديرة مؤسسة “القلب الكبير” مريم الحمادي: “جاء اختيار مؤسسة “القلب الكبير” لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت تقديرا لمكانته التاريخية والاجتماعية، إذ يمثل أحد ملامح الهوية التراثية للمدينة، بحيث بدأ في تقديم الخدمات الصحية المجانية منذ قرابة 140 عاما ليصبح ملاذا علاجيا لغير القادرين على توفير تكاليف العلاج، ومعلما أساسيا من معالم ذاكرة المدينة وسكانها”.
وأضافت: “يجسد مشروع تعزيز قدرات هذه المؤسسة الطبية الخيرية رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرامية إلى توفير الرعاية الصحية للمحتاجين، وخصوصا أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الطبية، وكذلك توسيع نطاق الخدمات الصحية لتصل إلى أكبر عدد من المستفيدين، بما يعكس جوهر عمل مؤسستنا الإنسانية القائم على العطاء ويترجم إيماننا بأن تعزيز صحة المجتمعات هو أساس الاستقرار والتقدم المستدام”.
تأسس المستشفى عام 1878 كمركز رعاية صحية مجتمعي غير ربحي، بحيث بدأ بغرفتين فقط، وفي عام 1913، توسع المركز ليصبح ليحوي 90 سريرا، ثم توالت عمليات توسيع المستشفى ليقدم خدماته الى أوسع فئة اجتماعية في العاصمة وضواحيها وباقي مدن لبنان، وكان أخرها في العام 2015، بحيث أصبح يضم 10 غرف للعمليات وغرفتين للولادة، و380 سريرا.