غداة اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، لوحظت حركة اتصالات ولقاءات مكثفة يجريها الرئيس بري في غير اتجاه سياسي داخلي، سواء ضمن الفريق السياسي المؤيّد لترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، أو مع أطراف أخرى كرئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط.
من جهته, يؤكّد برّي أنّه لم يخرج يومًا من اطمئنانه من موقف جنبلاط، الذي تحدثت بعض المعلومات عن لقاء وشيك بينهما.
ولفتت مصادر لـصحيفة “الجمهورية”، إلى أنَّ “بري الثابت على موقفه من دعم فرنجية، يحيط حركته بكتمان شديد”.
وعلى ما يقول بعض المقرّبين، فإنَّ بري وإن كان يعتصم على قضاء حاجاته بالكتمان، فإنّه في الوقت نفسه، يقارب الملف الرئاسي بالقدر الأعلى من المسؤولية، وعلى رغم الانسداد الداخلي، فإنّه لا يسلّم بهذا الانسداد، بل انّ الضوء ما زال موجوداً في الأفق الرئاسي، ويعزز الامل في دخول لبنان في ربيع رئاسي قبل فصل الصيف، ولذلك، فهو في ادائه ومقاربته لهذا الاستحقاق، يعمل للانتخابات الرئاسية وكأنّها ستجري غدًا.