أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أنّ “على المستوى السياسي، نحن على عتبة مرحلة جديدة وهناك انطلاق المسار، احتواء الخلافات وتقريب المسافات، ان على مستوى العربي – العربي ، والعربي – الاسلامي ، هذا المسار الذي يحتوي الانقسامات ويعيد لم الشمل على مستوى المنطقة ، انما هو مسار ايجابي نحن نرحب به، ونعتبر ان اول المتضررين منه انما هو العدو الاسرائيلي ورعاة العدو الاسرائيلي ، حبذا لو ان هذا المسار ينتقل ويتطور الى الامام باتجاه القدرة على انتاج نظام اقليمي يبنيه ابناء المنطقة بأنفسهم ، بعيدا من اي مداخلات اقليمية او خارجية تتدخل في سبيل ان يدفع ابناء المنطقة الظلم ، وفي سبيل ان يمضي ابناء المنطقة في معالجة تناقضاتهم في ما بينهم “.
ولفت الى انها “فرصة مؤاتية الان كي نصنع نظاما اقليميا بأيدينا بعيدا من هذه المداخلات الدولية في لحظة قد تبدو مؤاتية ، وحبذا لو اننا على المستوى اللبناني ايضا نلاقي هذا المسار بمسار مشابه قادر على ان يحتوي الخلافات والانقسامات بين اللبنانيين بهدف معالجة مشاكلنا وانقساماتنا المستديمة التي انفجرت عام 2005 وما زالت مستمرة لغاية اللحظة التي عطلت الدولة وعطلت الحياة السياسية التي اضيف اليها ايضا ما يتصل بالأزمة الاقتصادية المالية المعيشية التي جعلت من الوضع اللبناني وضعا غير طبيعي”.
وختم فياض: “إن متقضى الحكمة والحس والمسؤولية الوطنية هي أن نفكر بهذه المسائل وأن نبادر الى المضي قدما في معالجتها ليس فقط بالاستناد الى المقاربات السياسية العائمة ، انما بالاستناد الى المعالجات البنيوية العميقة التي تتصل بالنظام السياسي وباعادة النظر بمرتكزات النظام الاقتصادي والمالي في هذه البلد “.