يؤكد جابر أنه يجب الحذر بالتعامل مع المدمن، والعلاج يكون عبر تخفيف العوراض الناتجة عن الإدمان، وعدم التصرف بأسلوب خاطئ مثل حجز المدمن في البيت ومحاصرته أو محاولة منع التعاطي بأسلوب “بوليسي” شديد قد يؤدي الى نتائج سلبية.
والمرحلة الأولى للعلاج تتمثل بالتقييم الشامل والفحص الأولي، وفي المرحلة الثانية يتم طرد السموم من الجسد مرورًا بالمرحلة الثالثة المتمثلة بالتأهيل والعلاج النفسي السلوكي، وأخيرًا المتابعة الخارجية بعد الانتهاء كمرحلة نهائية.
المخدرات في لبنان.. “على عينك يا دولة”!
ويضيف: “يجب استشارة الخبراء وبالتحديد الأطباء النفسيون بهذا الخصوص، وخلق بيئة غير مستنكرة للعلاج أو تُشعر بنبرة العار المجتمعية من إدمانه إلى جانب إشراكه في الخطط العائلية والأنشطة والزيارات التي تقوم بها الأسرة وعدم تركه بمفرده مطلقًا”.
والأهم بالعلاج، وفقًا لجابر، هو إبعاد المدمن عن الأماكن السابقة والأشخاص الذين تعاطى معهم وكانوا السبب في تجربته الأولى، وهذه من أصعب المشاكل التي تتم مواجهتها حاليًا في لبنان.
ويأسف في هذا السياق لعدم تعاون الأهل إلا بعد استفحال الحالة ولقلة ثقافتهم ومتابعتهم حيث يتفاجأ الأهل بأولادهم وبتورطهم، داعيًا إياهم لتكثيف الرقابة على أبنائهم سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا خوفًا من انحرافهم إلى الطريق غير القويم بفعل أصدقاء السوء والمروجين.