أكد رئيس لجنة الحوار الوطني الفلسطيني باسل الحسن، في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية، أن “الأولوية التي نعمل عليها هي لوضع الحلول الجذرية، والتي يجب أن تكون متصلة بواقع الوجود الفلسطيني في لبنان”.
ولفت الحسن، الى أن “هذه الحلول يجب أن تنطلق من نقطتين أساسيتين؛ الأولى: وجود اللاجئ الفلسطيني في لبنان من دون حقوق، الأمر الذي يسهل الاستغلال والاستثمار في بيئة اللاجئ أو في المجتمع الفلسطيني في لبنان، وهنا نتحدث عن الحد الأدنى من الحقوق الأساسية والإنسانية، والثانية هي السلاح، وهنا لا يمكننا الاستمرار في وضع “التابوهات” حول قضية السلاح المتوفر داخل المخيمات الذي تبين أن ضحيته الأولى هو “اللاجئ” الفلسطيني”.
ولفت إلى أن “ما يحصل من خروقات عسكرية رغم الاجتماع الأمني؛ الذي عقد في بيروت لتثبيت وقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين، سيعزز او يسرع بضرورة الذهاب باتجاه الحلول الجذرية”.
وأكد أن “القرار اتخذ جدياً بحل ملف المخيمات الفلسطينية، كاشفاً مخططاً خطيراً تم إحباطه على مدى الـ40 يوماً الماضية للاشتباكات؛ الذي كان سيبدأ بتفجير مخيم الحلوة وقد ينتهي بحرب أهلية”.
وأفاد الحسن، بأنه “تم قطع شوط كبير رغم الخروقات التي يشهدها المخيم، إلا أن إحباط ما كان يحاك كان الهدف الأساس، منوهاً بدور القوى الفلسطينية الأساسية في هذا الإطار”.
وكشف أن الحلول الكبرى وضعت على السكة، وأن طرح قضية سلاح المخيمات في السابق كانت عبارة عن طاولة تنظير تختتم ببيان، أما اليوم فإن هناك إستراتيجية حقيقية لهذا السلاح والعمل جارٍ بشكل جدي عليها.