صحيفة الأخبار
على صعيد النزوح السوري المتجدد والذي يأخذ الطابع الاقتصادي بعد ان كان امنياً في بداية الحرب السورية، بدا فاضحاً عجز الدولة بكل اذرعها عن الامساك في الملف بدءا بالحكومة التي لم تتواصل حتى اللحظة مع الحكومة السورية لبحث سبل ضبط الوضع على الحدود، وصولاً الى الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تقوم بالحد الأدنى في ما خص مكافحة هذه الظاهرة. وفي هذا الاطار، اعتبر مصدر مطلع ان الحدود ليست بحاجة الى اعداد كبيرة من العسكر لضبطها، اذ ان التقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة في مراقبة الحدود تحل بنسبة لا بأس بها مكان العنصر البشري.
وفي السياق نفسه، تقول مصادر سياسية مطلعة ان القرار الغربي الأوروبي الأميركي في ابقاء النازحين في لبنان واضح وضوح الشمس واذا تجرأ اي جهاز امني او قامت الحكومة بأي خطوة عملية، فسوف تحصل هجمة من السفراء الغربيين على السراي واليرزة وعين التينة لثني القيادات عن الأمر.
هذا ويقول مسؤول امني لـ«الديار» ان موجة النازحين الجديدة تشكل خطرا امنيا كبيرا على لبنان، حيث يكشف عن القبض على مجموعة من 35 نازحا دخلوا البلاد مؤخرا عبر عكار، معظمهم من منطقة الرقة في الشرق السوري، يحملون معهم اوراقا ثبوتية صادرة عن «زمن حكم داعش»، واللافت في الأمر انهم دخلوا دون نساء وأطفال. ويضيف، هذه المجموعة تمكنا من القبض عليها، ماذا عن المجموعات الأخرى؟ ليختم بالقول «حقيقةً الخطر وجودي على البلد».