صـحـيـفـة الـجـمـهـوريـة
راجت في الآونة الأخيرة تكهنات باحتمال ان يبادر رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية من تلقاء نفسه إلى الانسحاب من المعركة الرئاسية، وفتح الباب أمام البحث في خيار وسطي.
واستند مروجو هذه الفرضية إلى قراءتهم وتفسيرهم لحصيلة الجولة الأخيرة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان على القيادات السياسية…
التي نقل بعضها عنه، انّه أعطى إشارات واضحة خلال مداولاته، إلى انّ معادلة سليمان فرنجية – جهاد أزعور انتهت.
وانّه يجب التحاور او التشاور من أجل التفاهم على مرشح آخر، يستطيع الاستحواذ على الأكثرية النيابية التي تسمح بانتخابه.
وأكدت شخصية واسعة الاطلاع ضمن فريق 8 آذار، لصحيفة “الجمهورية” انّ “توقّع البعض انسحاب فرنجية هو كحلم إبليس في الجنة”.
لافتة إلى انّ الترويج لهذا الأمر “ليس سوى نوع من البلطجة السياسية ولا يوجد أي أساس له”.
واشارت تلك الشخصية، إلى انّ “مقومات ترشيح فرنجية تختلف اصلاً عن حيثيات ترشيح جهاد أزعور، وبالتالي فإنّ معادلة استبعادهما معاً لإفساح المجال أمام غيرهما هي غير سوية”.
وقالت فرنجية هو “زعيم ماروني أباً عن جد، وصاحب برنامج سياسي اقتصادي متكامل، وبنبثق من قاعدة شعبية، ومدعوم من كتلة نيابية صلبة ومتماسكة، كما أظهرت جلسة 14 حزيران الانتخابية.
في حين انّ أزعور ليس سوى نتاج “علاقة عابرة” سياسياً بين مجموعة قوى تختلف على كل شيء، ولا يجمعها سوى تقاطع ظرفي ومصلحي، غايته إسقاط فرنجية فقط، لا غير”.
واضافت “بناءً عليه، لا تصح المساواة بين الترشيحين ووضع مصيرهما في كفة واحدة”.
واعتبرت تلك الشخصية، انّ المشكلة الحقيقية ليست مع خيارات فرنجية “بل مع شخصه الذي ترى فيه بعض الزعامات المارونية تهديداً لها ولمصالحها إذا وصل إلى رئاسة الجمهورية، ربطاً بحسابات فردية وفئوية”.
ولفتت إلى انّ العلاقة بين فرنجية والحزب ترتكز على الندية والثقة، “الأمر الذي يمنحه القدرة على صنع المبادرات وتحصيل التسهيلات، فيما أي اسم آخر لا يملك مثل هذه الخصوصية”.
واكدت انّ لدى فرنجية وحلفاءه “ما يكفي من الصبر للثبات على ترشيحه، الى حين ان يكتمل تقاطع الظروف المحلية والخارجية على اسمه”.