صـحـيـفـة الـديـار
رغم ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان قد يصل قبل الموفد الرسمي القطري، فان معظم القوى ما عادت تثق بقدرة الوسيط الفرنسي على تحقيق خرق في جدار الازمة.
خاصة مع تأكيد اكثر من مصدر ان لا طرح لدى الفرنسيين، وهم يسوّقون انفسهم كطرف قادر ان يتواصل مع الجميع من دون ان يمتلك اي مفتاح للحل.
لكن مصادر متابعة للحراك الفرنسي اكدت لـ «الديار» ان «دور لودريان لم ينته بعد، رغم الخلافات القوية بين اعضاء «اللجنة الخماسية»، وسيستمر في مساعيه بتوجيه من الرئيس ايمانويل ماكرون».
واشارت المصادر الى «ان دخول قطر على الخط، لا يُلغي الدور الفرنسي الهام في العملية الرئاسية»، واكدت المصادر «انه لا يجب ابدا تخطي الدور التاريخي لفرنسا في لبنان».
*وتقول مصادر مطلعة على المسعى القطري لـ «الديار»:*
الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني حمل الى جانب اسم قائد الجيش اسمي النائب نعمة افرام والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.
وهو يحاول ان يدقق في امكان ان يكون هناك تقاطع بين مختلف القوى اللبنانية على احد هذه الاسماء ليدفع بها قدماً.
ويبدو بحسب المصادر ان «الثنائي الشيعي» متجاوب تماما مع المسعى القطري، وهو ما يطرح علامات استفهام حول ما اذا كان قد اصبح مستعدا للسير بمرشح غير مرشحه الرسمي رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، رغم ان مسؤولي الحزب يكررون يوميا تمسكهم بمرشحهم.
ولعل ابرز ما يؤكد هذا التوجه، قول رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد يوم أمس، أن «هناك محاولات خارجية مع بعض الداخل للتوصل إلى انتخاب رئيس يرضى به الجميع، ونحن نتابع ما سينتج من جولة الوفد القطري، مع التأكيد أن موقفنا حتى الآن دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية».
في وقت أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى أن «قطر ضمانة لحل الأزمة اللبنانية ويعَوَّل عليها الكثير»، واصفا الحركة الديبلوماسية القطرية النشطة تجاه لبنان بانها «بالغة الأهمية وتنطوي على دور إيجابي وفعال»