كد مسؤول وحدة التنسيق الارتباط في الحزب وفيق صفا، أن ما جرى في غزة والضفة وعلى الحدود مع لبنان يكشف أن الردع الإسرائيلي تآكل، معتبرا أنه من المبكر التنبؤ أن المعركة القادمة مع العدو حاسمة. ولكن من المؤكد أن “إسرائيل” تعيش أولا أزمة حكم، وثانياً تعيش تهديد داخلي فلسطيني، وثالثا تعيش تهديد خارجي على الحدود من جهة لبنان، وتعيش تهديد خارجي على مستوى المنطقة من جهة محور المقاومة ، وهذا يعني أن هناك تهديد وجودي للعدو الإسرائيلي وأزمة حكم داخل “إسرائيل” والحقيقة هذان السببان عندما يلتقيان مع بعضهما يكشفان أن الردع الإسرائيلي الذي كان موجودا تآكل إلى حد الصفر بدليل ماذا فعلت “إسرائيل” مع غزة؟، وماذا فعل الجيش الإسرائيلي مع جنين.. مع الضفة مع الحدود الشمالية مع خيمة وضعها حزب الله في أرض نحن نقول عنها أرض لبنانية.
وفي حديث لوكالة “تسنيم” اعتبر صفا ان بهذه الخيمة الإسرائيلي أزبد وأرعد وبلغ اليونيفيل، فقال إنه قادم في الساعة الـ 8 لإزالتها ومن ثم أرجأ إلى الساعة 10 ومن أجلها للساعة 12 وبعدها الساعة الثالثة بعد الظهر وبالنهاية قال سأترك إزالة الخيمة إلى المفاوضات.. بكل الأحوال الإسرائيلي مردوع في الداخل الفلسطيني ومردوع في الخارج وعلى الحدود إلى حد يقولون لنتنياهو الآن “أنت ماذا تفعل؟”.. وعليه اليوم بسبب هي الخيمة كل المستوطنات التي تتواجد على الشريط الحدودي تعيش بقلق ولا تنام وتتساءل “أين الجيش الذي يحمينا؟”.
وأوضح صفا مسألة ترسيم الحدود البرية بأن “الحقيقة هناك خطأ الذي يتم الحديث عنه الآن ترسيم، ولكن لا يوجد ترسيم.. الحدود كلها مرسمة منذ القدم وفي عام 2000 أصبح هناك خط أزرق.. مضيفاً، نعم هناك 13 نقطة يوجد خلاف حولها ولبنان يتحفظ عليها ونحن نسميها نقاط إظهار حدود وليس ترسيم حدود.. لا يوجد ترسيم وهذا أكيد”.
وفيما يتعلق باللقاء مع قائد الجيش الجنرال جوزيف عون، شدد صفا على ان “اللقاء مع العماد جوزيف عون ليس له منحى سياسي.. وهو لقاء كما اللقاء التي حصلت قبل معركة التحرير من التكفيريين.. واليوم نلتقي من أجل موضوع اليونيفيل وما يجري على الحدود الجنوبية، ومن أجل ضبط الوضع الأمني في المناطق اللبنانية، وبالتالي اللقاء مع العماد جوزيف عون من أجل العمل والتنسيق الأمني”.
وعن رفضه مصافحة ضابط المخابرات الأميركي شدد الحاج وفيق صفا أن حزب الله يعتقد أن هناك اثنين لا يصافحهم هما العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية بجناحيها السياسي والعسكري وهذا الذي حصل في اللقاء الأخير وماكان يحصل سابقاً. ولكن لم يتم الإعلان عنه.. وفي هذه الحالة التي نتحدث عنها، كانت هناك كاميرات ووسائل إعلام سجلت الحدث وبالتالي حدثت ضجة.
وأوضح صفا أن اتفاق “مار مخايل” بين التيار الوطني الحر وحزب الله وهو بالتأكيد تفاهم وتوافق الشرفاء في البلد والذي كان من شأنه إحباط مؤامرة فتنوية في البلاد.