عباس ابراهيم سأسمح لنفسي ان اتخطى الالقاب سأكلمك من اب شهيد الى شهيد حي قرر ان يتحمل مشقة الرحلة رحلة عذابات وطن. ما اعتدنا ان نمجد زعيما ولا ننقاد في زيف شعارات. اعتدنا ان نكون حيث يجب ان نكون وحيث ينادينا واجب الاوطان كمثل حالك كما عهدناك، عهدناك رجل دولة، عهدناك في الصف الاول على خط النار، وحين تخلى الجميع كنت في الميدان تفاوض وتعاند من اجل فك اسر الرجال من قبضة داعش واخواتها وكم من مرة انت ورجالك في تلك الجرود حيث الجميع نيام عهدناك تطرق ابواب الدول الكبرى من اجل فك اسر اسير ومعتقل، وكنت صلة الوصل في كل انقطاع من بداية مسيرتك.
انت الكف النظيف والمحافظ على القسم لم تغرك مغريات الحياة، وانت المضحي من اجل بقاء الاوطان لا الافراد.
حين خاطبتك بأنك الاب الثاني، لم اقصد اولادي فقط بل قصدت انك اب لكل رجالك صغيرهم وكبيرهم. لم تنس تفصيلا وانت في قمة انشغالاتك. لن اطيل حديثي فالكلام لا يوفي رحلة مسيرتك المشرفة للجميع، ابناء الاصل هم اصيلون لا يهزهم زيف اتهامات ولا اسقاطات تلطخ ثوب الشرفاء فكلنا تحت شمس واحدة وكلنا نعرف الطيب من اللئيم. لي شرف ان احوز لقب اب شهيد تحت لوائك يا قائد المسيرة. سر فعين الله ترعاك والتاريخ لن يذكر الا الاوفياء برغم كل محاولات التزوير. عباس ابراهيم انت صخب البحر وعنفوانه وهم الزبد فلبنان بحاجة الى الرجال الرجال وبرغم القهر والجوع والحصار سنخرج بعزيمة اقوى وسيبقى لبنان. دمت لنا ابا واخا وقائدا والسلام. عاش شرفاء الوطن عاش لبنان”..
(فضل حدرج)