والشمس حالمة ببريق عينيكَ الراسمتين خطوطنا الزرقاء ..
يا إمام الوطن ، وصرخة الحق في أزمان الباطل .. يا بحر الوحدة الضائعة وعبير انتظارنا الموجع..
أقبِل .. فقد طال البعد وتاهت مسافات اللقاء، وضاعت منا حروف التواصل..
يا صدرنا المُعلِّم .. وصاحب العصا الفالقة بحر الانقسام.. ما احوجنا اليك في ازمنة فرعون ، وتفشي شبح الخوف ..
يا سيدنا الغائب .. لبناننا عمّ فيه القهر المتوازن.. وايامنا لفَّتها عتمة الاهمال.. وشوارعنا باتت مرتعاً لغزاة الأزقة..
أبا صدري.. نسير مسار زرعك .. ونحلم بنباتٍ طيب وغدٍ يُشرق من زرقة ناظريك.. وننتظر.. ننتظرُ أملاً وعقيدةً واحترافاً وصدقاً ..
يا سيد الوحدة.. عشت فينا ومنّا وإلينا .. قائداً عائداً وأملاً واعداً وجامعاً لأطراف الجسد الوطني الواحد ..
والسلام عليك يوم تعود .. ويوم نُبعث فيك احياء .
وليد حدرج
٣١ آب ٢٠٢٢