الفقدان و الصدمات_النفسية هما جزء لا يتجزأ من الحياة ؛ وأحياناً يكون تأثيرهما مدمراً.
فقد محبوب أو وقوع الشخص ضحية عنف أو جريمة ، أو أن يصلح معوقاً ، أو المعاناة من مرض مزمن أو مهدد لحياة الفرد أو التعرض للحرب > كل هذا من الممكن أن يعرقل حياتنا ويترك لنا جراحاً نفسية حادة.
بالإضافة إلى الكرب الشديد الذي ينجم عن الفقدان والصدمات والتغييرات الحقيقية التي علينا أن نتعامل معها إبان حدوثها ؛ فإنهما يسببان ثلاثة جراح نفسية:
1. يمكن أن يسببا فوضى كبيرة في حياتنا تهدد تصوراتنا الشخصية ومبادئنا وإحساسنا الدقيق بهويتنا. =
2. تسبب تحدياً لافتراضاتنا الأساسية عن العالم ومكاننا فيه.
3. الكثير يجد أنه من الصعب أن يبقى على اتصال بالناس والأنشطة التي اعتدناها ؛ وربما نشعر أنه يمثل خداعاً لمن فقدناهم أو تقليلاً للمعاناة التي مررنا بها.
1)توقف الحياة:الحزن الذي نعانيه في أيام الألم الأولى بعد الفقدان والصدمة يمكن أن تصيب بالشلل التام. ربما نفقد القدرة على التفكير بطريقة صحيحة أو أداء حتى أقل الوظائف الأساسية. غالباً نجد أننا مضطرون للعيش في مسلسل موجع من الأوائل(أول ليلة بعد الفقد،أول سفرة ، أول عيد ميلاد وهكذا).
2) كيف يؤثر الفقد في مبادئنا وتقديرنا الذاتي: غالباًماتفرض خبرتا الفقد والصدمة واقعاً جديداً على حياتنا. والتي من المحتمل أن تعيدتعريف هوياتنا تماماً.بعضهم يعرف نفسه من خلال عمله بينما فقده، وبعضهم يعرفها من خلال رفيقه بينما هو فقده،وبعضهم يعرفها من خلال قدرته الرياضية بينما فقد صحته
3) لماذا نعاني لكي نتواصل مع من بقي لنا؟
تكون استجابة البعض هي الانسحاب إلى داخل الذات وتكثر الهواجيس عن الشخص الذي مات ونتحدث إليه في رؤوسنا ونتخيل أفكاره وردود أفعاله نحو تجاربنا. وعادة ماتكون هذه المراحل مؤقتة ولكن بعضنا يصبح عالقاً ويتمسك بها ونصرف عاطفتنا في الأموات بدل الأحياء
علاجات هذا الجرح النفسي الناتج عن خبرة الفقدان والصدمات يتمثل في الآتي:
أ. تسكين ألمك النفسي هو طريقك:
أفضل شيء يمكن لكل واحد منا أن يفعله هو أن يتعامل معها على أنها بالضبط كأنها هي ميولنا وشخصيتنا ، فإذا ماشعرنا بالحاجة إلى الحديث فإنه ينبغي أن نتكلم وإذا لم نشعر بالحاجة =
= إلى أن نتشارك أفكارنا ومشاعرنا مع الآخرين فينبغي ألا ندفع أنفسنا لفعل ذلك.
عندما نفتقد مصادر الدعم الاجتماعي فإنه يمكن أيضاً أن نكتب عن خبراتنا أو نكتب رسائل إلى الأشخاص الذين فقدناهم. فالتعبير عن الأفكار والمشاعر يمكن أن يمنحنا الراحة النفسية.
ب. استعادة الجوانب المفقودة من “#نفسك”:
العديد منا يميل إلى تجنب الأشخاص أو الأماكن أو الأنشطة التي تتعلق بالشخص الذي فقدناه أو بالأحداث الصادمة التي تعرضنا لها إبان تلك الأحداث ؛ ولكن مواصلة مثل هذا التجنب تمثل معضلة إذا ما اشتمل على قطع محالات مهمة في حياتنا.
ج. فهم الحكمة من وراء المأساة:
التوصل إلى حكمةخلف الفقدان والصدمة أمر جوهري في التعامل مع مثل هذه الخبرات بفاعلية فالعثور على معنى كان عاملاً حاسماً في التعافي من كل أنواع الفقدان والصدمات التي تمت دراستها.الإيمان بالقضاء والقدر يمنحنا راحة إيمانية ورضا بالأقدار بسكينة وطمأنينة
وأخيراً: بعض خبرات الفقدان والصدمات التي نعانيها تكون ذات ندوب عميقة وتطلب مهارات العلاج النفسي وهؤلاء يجب أن يبحثوا عن مساعدة متخصص نفسي بشكل عاجل