10 أيام وتنتهي الحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة في تركيا، سيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في 14 مايو أيار وسط توقعات واستطلاعات رأي تشير إلى إقبال قياسي للناخبين، وسباق رئاسي محتدم بين إردوغان ومرشح المعارضة الرئيسي كمال قليجدار أوغلو. ومن المتوقع أن تلعب التركيبة السكانية للمحافظات التي ضربها الزلزال في فبراير شباط الماضي والتي تعتبر المعاقل الانتخابية لإردوغان، وحزبه العدالة والتنمية دورًا أساسيًا في الانتخابات.
نظام الانتخابات في تركيا
تجري تركيا انتخابات كل خمس سنوات. يمكن ترشيح المرشحين للرئاسة من قبل الأحزاب التي تجاوزت عتبة الناخبين البالغة 5٪ في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، أو أولئك الذين جمعوا ما لا يقل عن 100 توقيع لدعم ترشيحهم. ثم يتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أكثر من 50٪ من الأصوات في الجولة الأولى رئيسا، ولكن إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية الأصوات، فإن الانتخابات تدخل في جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى.
تجري الانتخابات البرلمانية في نفس وقت الانتخابات الرئاسية. تتبع تركيا نظام التمثيل النسبي في البرلمان حيث يتناسب عدد المقاعد التي يحصل عليها الحزب في المجلس التشريعي المكون من 600 مقعد بشكل مباشر مع الأصوات التي يفوز بها. يجب أن تحصل الأحزاب على ما لا يقل عن 7٪ من الأصوات – إما بمفردها أو بالتحالف مع الأحزاب الأخرى – من أجل دخول البرلمان.
المعركة بين المتنافسين
يتنافس أربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية هذا العام. وبصرف النظر عن أردوغان وقاليجدار أوغلو، يخوض الانتخابات أيضا زعيم حزب الوطن الوسطي محرم إينجه ومرشح تحالف الأجداد اليميني سنان أوغان.
بحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة متروبول، ومن المتوقع أن يشارك هذا العام ما يقرب من 5 ملايين ناخب يدلون بأصواتهم، ويرجح هذا الاستطلاع أن يدعم الناخبون قليجدار أوغلو، ويأتي أردوغان في المرتبة الثانية، يليه إينجه وأوغان. وبلغت نسبة دعم قليغدار أوغلو 42.6٪ وأردوغان 41.1٪. وإذا انسحب إينجه من السباق الرئاسي، فمن المرجح أن يتحول عدد أكبر من الناخبين إلى قليجدار أوغلو بدلا من أردوغان. ولكن في الانتخابات البرلمانية، يتقدم حزب العدالة في استطلاعات الرأي، بأغلبية الأصوات.
إلى ذلك، يتوقع المحللون أن تلعب قاعدة ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الأكراد دورا حاسمًا في الانتخابات، مما قد يرجح كفة الميزان بما فيه الكفاية لصالح قليجدار أوغلو. وأظهر استطلاع متروبول أن الغالبية العظمى من ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي من المرجح أن يصوتوا لمنافس أردوغان الرئيسي. ويقول بعض المحللين إنه إذا خسر أردوغان التصويت بهامش صغير، فإن ذلك يفتح أمامه إمكانية الطعن في النتائج. إلا أن استطلاع متروبول يظهر أن قئة كبيرة من الناخبين تعتقد أن إردوغان وتحالفه الشعبي يمكن أن يساعدا في علاج آثار الزلزال مقارنة بقليجدار أوغلو وتحالف الأمة الذي يتزعمه.