بناء سفارة أو قنصلية ضخمة بهذا الحجم يتطلب وقتاً طويلاً. وبذلك يحتاج المشرفون على المشروع إلى العثور على الأرض وتخصيص التمويل المطلوب في واشنطن. وهذا يعني أنه منذ اتخاذ القرار بفعل شيءٍ ما، قد يستغرق الأمر 10 أو 20 عاماً حتى إكمال التنفيذ.
كل ما ذُكر آنفاً يعني، أن الاستثمار الحالي في بيروت أو أربيل قد تقرر منذ فترةٍ طويلة، وفي وقتٍ مختلف، عندما كانت المنطقة تسودها ظروفٌ مختلفة، وقبل أن تقرر الولايات المتحدة الانسحاب وتغيير أولويات التعامل مع روسيا والصين. وهذان المشروعان هما من نتاج أفكار عام 2015 عندما كانت الولايات المتحدة متورطة في الحرب ضد داعش، وفي خضم إبرام الصفقة النووية مع إيران، بينما كانت كابول لا تزال آمنة. وبالتالي، يجدر النظر في هذا الواقع عند التفكير فيما إذا كان مقر السفارة الكبير هذا يعكس رؤيةً لعام 2023 أو أنه يجسد رؤية أميركية من العقد الماضي.