عاد رئيس مجلس الثورة الإسلامية في العراق شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم الى البلاد، في الـ 10 من أيار / مايو للعام 2003، بعد سنوات من اللجوء الى الجمهورية الإسلامية، وسنوات النضال وتأسيس مجلس للثورة الإسلامية بذراعه المسلحة قوات بدر ضد صدام حسين وأجهزته الأمنية والعسكرية.
وقد حظي السيد الحكيم خلال عودته باستقبال حاشد في مدينة البصرة، التي منها دخل إلى العراق، ولقي استقبالات شعبية حاشدة أيضاً على طول الطريق المؤدي الى مدينة النجف الاشرف، التي استقر فيها في الـ 12 من أيار / مايو ذاك العام.
وبعد وصوله بأسابيع قليلة، أقام صلاة الجمعة في مقام الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وهو ما كان غير مسموحاً للعراقيين القيام به في عهد صدام، ورغم كثرة مشاغل السيد الحكيم حينها إلا أنه واظب على إمامته لصلاة الجمعة في المقام أسبوعياً. إلى أن جاء يوم الجمعة في الـ 29 من آب / أغسطس الموافق للأول من رجب 1424، حينما استشهد (رض) بانفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته، بعد خروجه من مقام الإمام علي (ع) عقب اداء صلاة الجمعة. وقد أدى هذا الحادث الإرهابي الى استشهاد 73 من المصلين وزوار المقام وجرح المئات. وأطلق عليه لقب شهيد المحراب.