صـحـيـفـة نـداء الـوطـن
على وقع انسداد الأفق الحكومي، يعود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بيروت نهاية الأسبوع ليقف وجهاً لوجه أمام الوعد الذي كان قد أطلقه عشية زيارة روما على مسامع اللبنانيين والعالم، بأنه يعتزم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد “قريباً”.
لكنه مع عودته سيجد في مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الدوحة، متنفساً لإرجاء الدعوة واستكمال محاولات تدوير الزوايا مع الثنائي الشيعي علّه يحظى بالضوءين “الأصفر والأخضر” لتأمين عبور آمن نحو استئناف جلسات الحكومة.
وإذا كان الأمل مفقوداً بأن تحقق زيارة عون الدوحة أي خرق في جدار الأزمة اللبنانية مع الخليج العربي تحت وطأة استمرار مفاعيل المشكلة “الحوثية” على حالها.
من دون أي مبادرة “حسن نيات” حكومية تبدأ من استقالة أو إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي.
كذلك يبدو أنّ المراهنين على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة العربية السعودية مطلع الشهر سيخيب أملهم في إحداث أي تغيير بالموقف السعودي المتصلّب إزاء مقاربة العلاقات مع لبنان الرسمي.
بعدما ثبت “سقوطه حكومياً” في قبضة المحور المعادي للمملكة في المنطقة.
إذ حرصت مصادر دبلوماسية غربية في الرياض على حصر جدول مباحثات ماكرون مع القيادة السعودية بجملة ملفات لا أثر للملف اللبناني فيها.
مؤكدةً أنها ستتناول “المستجدات على صعيد حرب اليمن في ضوء رفض ميليشيات الحوثي الاستجابة لنداءات السلام.
فضلاً عن الوضع على الساحتين العراقية والسورية وتطورات القضية الفلسطينية