يعتبر السرب 122 المعروف باسم سرب “نحشون” والذي كان يطلق عليه سابقاً اسم سرب “داكوتا”، واحداً من أهم الأسراب التجسسية والاستراتيجية لدى جيش الكيان المؤقت، والذي لا يقوم الأخير بتنفيذ أي عملية عسكرية في المنطقة (لا سيما ضد سوريا)، دون أن يكون هذا السرب قد نفذ مسبقاً عمليات رصد وتمشيط لمنطقة العمليات، والتي تستكمل بعمليات رصد لاحقة للتأكد من النتائج والاضطلاع على المتغيرات الجديدة.
فما هي أبرز وأهم المعلومات حول هذا السرب؟
_هو سرب طائرات تجسس تابع لسلاح الجو الإسرائيلي، وهو من الأسراب الاستراتيجية والسرية، لأنه يضاعف من قوة وقدرات القوة الجوية على المدى القريب والبعيد، ولذلك فإن عملياته وقدراته تبقى مخفية، وتحت ستار من السرية ولا يمكن الكشف عنها.
_ يقوم السرب بتشغيل طائرات “Nachshon”:
1)طائرةGulfstream GV – شافيت: المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية، يستطيع الأفراد العاملين على هذه الطائرات الاستماع إلى شبكات اتصالات “العدو” ولديهم قدرات التشويش (الحرب الإلكترونية).
2)طائرة Gulfstream G550 – إيتام: المسؤولة عن التحكم الجوي.
3)طائرة Gulfstream G550 – أورون: تسلمها مؤخراً في العام 2021، والتي تجمع بين عدة قدرات للبر وللبحر، بما فيها التصوير الجوي والتحكم والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية.
_ تصل هذه الطائرات إلى ارتفاع 50000 قدم (15240 متر)، وتستطيع رصد ما يصل إلى 450 كم للأمام، وتبقى لمدة تصل إلى 10 ساعات في التحليق جواً، وتحمل من 10 إلى 12 جنود.
_ يتمركز السرب في قاعدة “النبطي – نيفاتيم” شمالي النقب المحتل.
_ تم إنشاء السرب 122 في حزيران / يونيو من العام 1971، وكان يضم حينها طائرات من نوع دوغلاس DC-3، ومنذ ذلك الوقت كانت مهمتها الاستطلاع بالإضافة الى تنفيذ مهام النقل والبعثات الخاصة وتدريب المتدربين.
_ شارك لأول مرة خلال حرب تشرين من العام 1973، حيث قام بتنفيذ عدة طلعات جوية في مهمات نقل الأفراد ومعدات وإخلاء الجرحى والحرب الإلكترونية.
_ في العام1974، انضمت طائرات الموهوك إلى طائرات داكوتا في السرب 122. وكانت الأولى مزودة بكاميرا بصرية مائلة وجهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء ورادار جانبي. وكانت المعلومات التي يتم التقاطها بواسطتها، يتم إرسالها عبر أجهزة الاستشعار الخاصة بها في الوقت الحقيقي إلى محطة أرضية لفك التشفير. لكن لم تبقى هذه الطائرات الجديدة طويلاً بحيث سرعان ما تم إرجاع إحداها الى أمريكا والثانية تم عرضها في المتحف العسكري بسبب حوادث تحطم واحتراق أدت الى سقوط قتلى من جنود الاحتلال.
_ خلال اجتياح العام 1982، شارك سرب داكوتا بمهام النقل وإجلاء الجرحى والحرب الإلكترونية ومهام التتابع. كما شارك هذا السرب خلال حربي تموز 1993 وعناقيد الغضب في نيسان / أبريل من العام 1996.
_ ما بين عامي 2000 و2001، تم إخراج السرب من الخدمة، لكن تم إعادته الى العمل خلال العام 2002، بعد اقتراح اعتماد طائرات نحشون فيه.
في العام 2007، شارك السرب في عملية Silent Melody وهي الاعتداء على ما تزعم تل أبيب بأنه مفاعل نووي سوري في مدينة دير الزور.
_ منذ العام 2017، يُفرض التعتيم على هوية قائد هذا السرب.