الرئيسية / إقليمي دولي / عبد الباري عدوان…أصمت

عبد الباري عدوان…أصمت

إما أن الأوان أن يتوقف عبد الباري عدوان، عن استخدام اسم الحزب وأمينه لتمرير أفكاره.
بقلم ناجي أمهز
في كل مرة أقول لن أقف عند هذا المتفتف عبد الباري عطوان، ولكن في كل مرة يجبرك أن تفتفتف في وجهه، مع أنه لا يحرز، لكن صدق المثل الذي قال من قلة “الكتاب سمينا عبد الباري عطوان كويتب “.
عبد الباري عطوان هذا لا عمل لديه إلا استهداف الحزب، وسيد الحزب، يعني أن بحثت في كافة ما ينشره عبد الباري عدوان، تجد أنه مبرمج على ضرب الحزب وتوريط الحزب، وخلق أزمات للحزب،
والمشكلة أن محور المقاومة ينشر لعبد الباري عطوان كل ما يكتب وينتج من فيديوهات، دون مراجعة عميقة وقراءة ما بين السطور.
أنا أذكر قديما عندما تحدث عطوان، عن استشهاد السيد وكافة قيادات الحزب، وقد نشر مقاله في كافة مجموعات المقاومة وعندها قلت لهم كيف تنشرون له مثل هذه التراهات، قالوا لي إن اعلام المقاومة يستقبله، ويومها كتبت لأول مرة ضده مقالا، كون مقاله لا يجرؤ احد كتابته.
الجميع يعرف بالازمة التي قامت حماس بافتعالها مع سوريا وفي أحلك الظروف، وبسبب أن مقاومة العدو الإسرائيلي تجمع محور المقاومة بعيدا عن الشوائب هنا أو هناك، طالبت شريحة نخبوية لا بأس بها، من حماس أن تعتذر عما بدر منها اتجاه سوريا، وخاصة أن ما قامت به حماس كان له تداعيات خطيرة على سوريا قيادة وشعبا، وبسبب مواقف حماس سقط شهداء وحصل دمارا في سوريا، إضافة أن حماس لم تحفظ ما قدمته سوريا من خدمات لها.
يعني حفاظا على المشاعر وتطبيقا للاخلاقيات، المطلوب فقط أن تعتذر حماس وتعلن عن مراجعة ذاتية لخطابها السياسي اتجاه سوريا، وأن تعود إلى سوريا كما كانت،
إذا بعبد الباري عطوان، يكتب مقال بطريقة فيها الكثير من الفوقية والتعالي والتكبر والتجبر، ليس فقط على القيادة السورية بل أيضا على دماء شهداء سوريا وهم بعشرات الآلاف، ويحاول خلق تصادم بين أهالي الشهداء وبين السيد نصر الله شخصيا: فقد كتب: لا نعتقد في هذه الصّحيفة“ رأي اليوم ”أن سورية يُمكن أن تتقدّم بمِثل هذه الشّروط، لأنّها أكبر من ذلك وأكثر تسامحًا، خاصَّةً أن هذا التوجّه للحركة جاء بتوجيهٍ من الوُسطاء، وخاصَّةً السيّد حسن نصر الله أمين عام“ حزب الله”،
من يقرأ مقال عبد الباري يفهم منه أنه كيف لحماس أن تعتذر، وان حماس اصلا لا تريد إعادة العلاقات مع سوريا، ولولا توسط حزب الله والسيد نصر الله شخصيا، لما حصل هذا التقارب، يعني عبد الباري عطوان يقول، أن حماس أكبر من سوريا ولولا وساطة السيد ما قبلت حماس بالعودة للحوار مع سوريا، لذلك لا داع أن يطلب من حماس الاعتذار، بل يجب ان نشكرها على عودتها، وأنه يلي مات مات ويلي تدمر تدمر، وأخذ يشكك بمن يطالب بتكريس ثقافة الاعتذار.
وينسى عبد الباري عطوان أن التسامح هو شرط أساسي بين الأصدقاء والحلفاء والإخوة، لأن العدو لا تطلب منه أن يتسامح منك، بل ” بتفك رقبته” وتجعله يدفع الثمن أضعافا مضاعفة.
أنا أتفهم لماذا عبد الباري عطوان لا يريد أن تعتذر حماس، كون عبد الباري هو أول من هاجم سوريا، ولسبب ما احتضنته سوريا والمقاومة، وعاد عبد الباري عطوان دون أن يعتذر لا من سوريا ولا من المقاومة، ويريد عبد الباري عطوان أن يعمم هذه الجدلية، وهذا الأسلوب، حيث يمكن لأي شخص أن يخطئ بحق المقاومة أو سوريا أو أي جزء ممانع مقاوم، ثم يعود بعد فترة حتى دون أن يعتذر، يعني ” الدنيء سليبة ”
عبد الباري عطوان هذا دائما يضع السم في العسل، ولا أعرف ما الغاية من استضافته أو نشر ما يكتبه، مع أنه يوجد عليه ألف علامة تعجب واستفهام.
لكن عبد الباري عدوان “شو فرقانه معه” طالما هناك من يستقبله على الإعلام المقاوم، قبل الظهر وبعد الظهر وفي آخر الساعة ليلا، والكلام ليس عليه رقيب، ولا حسيب.

شاهد أيضاً

ميزانية تشبع اليمين فقط: نتنياهو يهمل الواقع الاقتصادي للكيان

“6 أشهر من الفشل”، هكذا وصفت صحيفة “هآرتس” العبرية أداء حكومة اليمين المتطرّف برئاسة بنيامين …

الاشترك بخدمة الخبر العاجل