استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الخميس سفير المكسيك في تل أبيب لجلسة توبيخ بعد أن خطّ محتجون على مبنى سفارتها في مكسيكو سيتي عبارة “الموت لإسرائيل”.
ويطالب المحتجون إسرائيل بتسليم مسؤول مكسيكي سابق متهم بجرائم متعلقة بانتهاك حقوق الإنسان واختلاس أموال.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” (Times of Israel) الإخباري إن السفارة الإسرائيلية في مكسيكو سيتي تعرضت للتخريب من قبل متظاهرين يطالبون إسرائيل بتسليم مسؤول كبير سابق مطلوب لصلته باختفاء 43 طالبا في عام 2014.
وأضاف الموقع أن المتظاهرين شوهوا السفارة، بما في ذلك خطّ شعار “الموت لإسرائيل”، مشيرا إلى أن تل أبيب استدعت السفير المكسيكي بعد الحادث.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون للموقع “نحن ننظر إلى هذه القضية بجدية شديدة، نتوقع أن تفي المكسيك بالتزاماتها الدولية”.
ولفت المتحدث إلى أن المتظاهرين يطالبون بتسليم الرئيس السابق لوكالة التحقيقات الجنائية المكسيكية توماس زيرون الموجود حاليا في إسرائيل ويطلب اللجوء إليها، حيث يواجه مزاعم بوجود مخالفات خطيرة تحيط بالتحقيق في واحدة من أسوأ مآسي حقوق الإنسان في البلاد، فضلا عن اتهامات بالتعذيب والاختلاس.
وأضاف أن زيرون مطلوب بتهمة المساس بالتحقيق في اختفاء 43 طالبا في عام 2014، كما أنه متهم باختلاس أكثر من 50 مليون دولار وتعذيب المشتبه فيهم.
وتابع الموقع الإسرائيلي أن المتهم المكسيكي فر من بلاده بعد إعادة فتح قضية الاختطاف الجماعي، بعد انتخاب أندريس مانويل لوبيس أوبرادور في عام 2018، وهو موجود في إسرائيل منذ ذلك الحين وطلب اللجوء.
وسبق للمكسيك أن طالبت إسرائيل رسميا بتسليمها زيرون العام الماضي، لكن تل أبيب لم تستجب لهذا الطلب.