أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن استقالة رئيس طاقم المفاوضات غير المباشرة مع لبنان لترسيم الحدود البحرية أودي أديري.
ووفقاً لقناة “الميادين”، فقد أشارت الوسائل الإعلامية الإسرائيلية إلى أنّ مصادر في مكتب رئيس الحكومة ذكرت أنّ أديري ترك منصبه إزاء حقيقة أنّ من يدير الاتصالات عملياً كان رئيس مجلس الأمن القومي أيال حولاتا”.
وأوضحت التقارير، نقلاً عن مصادر، أنّ “أديري اهتم بالطاقة فقط، ولم يعرف الجانب الأمني والسياسي للاتفاق”، الذي تقوم حكومة الاحتلال بدراسته قانونياً، ومناقشة تفاصيله النهائية.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ المحيطين بأديري “يدّعون أنّه استقال بسبب معارضته للاتفاق المتبلور مع لبنان“.
وكان أديري ترأس طاقم المفاوضات للمحادثات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان منذ مطلع العام 2020 وحتى اليوم.
وتسلم لبنان، السبت، الرد الخطي من الوسيط الأميركي آموس هوكستين، بشأن تثبيت حدوده البحريةِ الجنوبية، عبر السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
وعند الساعة الواحدة ظهر اليوم، انطلق الاجتماع التقني الاستشاري في القصر الجمهوري في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، للبحث في اقتراح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وحضر الاجتماع كلّ من: نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي، مستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان، مدير عام رئاسة الجمهوريّة أنطوان شقير، عضو هيئة قطاع البترول وسام شباط، ورئيس مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش المُقدّم عفيف غيث.
وسيُصار خلال الاجتماع إلى عرض الملاحظات التقنية والعسكرية. وبعد توحد الملاحظات، سيكون هناك مُقترحٌ للجواب اللبناني الذي سيُعرض على الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي خلال اجتماعهم عند الساعة 3 ظهر اليوم في قصر بعبدا لاتخاذ القرار المُناسب.
من جهتها، ذكرت قناة الـ”MTV” أنّ “الملاحظات التي وضعتها الفرق الخاصة بكل من عون وبري وميقاتي ليست جوهرية ولا تنسف الاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل“.
وفي وقت سابق من اليوم، أكّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في دردشة مع الإعلاميين في مجلس النواب، أنّ “الجو إيجابي جداً بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل“، موضحاً أن “هذا الأمر واضحٌ من خلال اعتراف الفريق الآخر بأنّ لبنان نال أموراً أكثر من الطرف الآخر”.
ولفت بو صعب إلى أن “لبنان لن يدفع أي تعويضات للعدو الإسرائيلي في ملف الترسيم”، مضيفاً: “ما منقول فول قبل ما يصير بالمكيول، وفي آخر صيغة وصلتنا للاتفاق، لدينا تعديلات عليها والشياطين تكمن في التفاصيل”.
وتابع: “لبنان كان في موقع متقدم في المفاوضات من خلال الموقف الموحد وعامل القوة المعروف لدى الجميع والدبلوماسية التي استندت على هذين العاملين”.
وكشف بوصعب أنه “كان هناك خلاف أساسي قبل أسبوعين من شأنه أن يُطيح باتفاقية الترسيم”، موضحاً أن “هذا الخلاف تبدّد خلال الزيارة الأخيرة الى نيويورك”، وأضاف: “لو استمرّ هذا الخلاف، فإن لبنان كان سيرفُض هذه الإتفاقية، وما نؤكده هو أن لبنان لم يتخلّ عن أيّ جزء من حقوقه”.