محمد بلوط – الديار
ما هي الآفاق التي يفتحها اتفاق ترسيم الحدود البحرية؟ وهل نجح لبنان في الحصول على مطالبه وحقوقه في المياه والثروة النفطية والغاز في المفاوضات غير المباشرة من خلال الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين؟
تجمع الاوساط المراقبة انه سيكون هناك نتائج ايجابية للاتفاق على المدى القصير والطويل.
وبرأي مسؤول لبناني ان من بين هذه النتائج المنظورة والمنتظرة:
– سيشكل الاتفاق صدمة ايجابة فورية يمكن ان تساهم في فرملة انهيار سعر الليرة، وتصعب دور المافيات في استثمار اللعب في سعر السوق.
– تؤكد المعطيات والمستجدات ان الادارة الاميركية اولت هذا الموضوع في الآونة الاخيرة، وخصوصا بعد اندلاع حرب اوكرانيا اهمية كبيرة، اولا لمساعدة العدو الاسرائيلي في الاسراع باستخراج الغاز الذي اصبح اليوم حاجة ملحة للغرب ولاوروبا وبات يشكل عنصرا مهما في تحسين اقتصاد الكيان الاسرائيلي، وثانيا للحاجة الى توفير هذه المادة التي باتت جزءا من السلاح الاستراتيجي في الصراع، بل الحرب المفتوحة بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية والغرب.
من هنا فان نجاح واشنطن في الوصول الى هذا الاتفاق يفرض عليها بطريقة غير مباشرة ان تكون اكثر مرونة في التعامل مع الملفات اللبنانية الملحة.
ولا يُستبعد ان تخفف الحصار الكهربائي والنفطي عليه.
– سيشكل الاتفاق عنصرا مهما من اضفاء اجواء داخلية اكثر استقرارا، ويساهم في اعادة الثقة الدولية بلبنان على عتبة دخول نادي الدول النفطية، وهذا سيفتح آفاق المعالجات والحلول السياسية، ومنها تسريع تشكيل الحكومة وتقريب او زيادة فرصة انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.