ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن أياما قليلة تفصل عن ايداع التواقيع المنفردة لاتفاقية الترسيم والتي ستوضع آليتها فور تسلّم الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الأجوبة الرسمية من الجانبين اللبناني والاسرائيلي.
وقد أكد مصدر رسمي رفيع لـ” الجمهورية” أن “لبنان لم يتنازل عن كوب مياه بعكس ما يُشاع من بعض الاصوات”. وقال: “منذ ١٢ عاما ونحن نطالب بحقوقنا وفق خريطة ترسيم أودعناها مجلس الأمن الدولي في شكل رسمي وقد حصلنا على هذه الورقة بلا زيادة ولا نقصان، وهذه الورقة اعدّتها اللجنة الفنية في الجيش اللبناني في ذاك الوقت وتحوّلت الى المرسوم الذي حمل الرقم ٦٤٣٣، فلماذا كل هذه المزايدات؟”.
وسأل المصدر: “هل كان المطلوب أن تبقى الامور مقفلة ومعقدة؟ أم كان يجب حلها؟ الحل يأتي عبر التفاوض وهذا مفهوم عام ودولي، ونتيجة التفاوض تسوية. هكذا هو مسار الملفات والامور المتنازع عليها في كل انحاء العالم”.
وحول تمسك البعض بالخط ٢٩، قال المصدر: “الترسيم مدارس وهذه عملية معقدة فجزيرة “تخليت” الصغيرة تُقاس من جهة العدو بشكل مختلف عن قياسها من جهتنا وفق الاحداثيات، وهناك فارق بين ان تكون مأهولة او نصف مأهولة او غير مأهولة. كما ان تأثيرها على المنطقة الاقتصادية الخالصة محدّد منذ العام ٢٠١٢ وهذا هو التباين في قواعد الترسيم واحتسابه حالياً”.
وخلص المصدر الى التأكيد أن “كل هذه التفاصيل اصبحت وراءنا والمهم ان الوسيط الاميركي اعطانا ما نريده وما طالبنا به منذ ١٢ عاما في المقترح الذي قدمه لنا هوكشتاين، والذي اصبح بالنسبة الينا بمثابة وثيقة رسمية اعطتنا الحق بالخط ٢٣”.