أشار سفير السّعوديّة في لبنان وليد بخاري، إلى أنّ “غاية السعودية ومرتجاها، أن يبقى لبنان قلبًا واحدًا ويدًا واحدةً في خدمة نهوض أرضه وازدهارها ورخاء أبنائه، بعيدًا عن أيّ تدخّل؛ فقوّة لبنان وصموده ينبعان من الدّاخل والدّاخل فقط”.
وأكّد، خلال تلبيته دعوة رجل الأعمال محمد أديب، إلى مأدبة غداء تكريميّة على شرفه في طرابلس، أنّ “رسالة العمل الدّبلوماسي السّعودي في لبنان، تهدف إلى توفير شبكة أمان دوليّة مستدامة، من أجل الحفاظ دائمًا وأبدًا على أمن لبنان واستقراره، وحرص القيادة السّعوديّة دائمًا أن نسعى من أجل تحقيق هذه المبادئ وهذه الرّؤية”.
وشدّد بخاري على “حرص السّعوديّة على محور مهمّ جدًّا في مرتكزات السّياسة الخارجيّة للبلاد في الملف اللّبناني، وخاصّةً أنّنا أكّدنا للجميع أنّ السّعوديّة لن تتعاطى أو تدعم أي قوى سياسيّة منخرطة بالفساد السّياسي أو المالي؛ نقطة على السّطر”، معربًا عن أمله من الجميع أن “يغلّبوا المصالح العامّة على المصالح المرحليّة”.
وركّز على أنّ “لبنان يعيش مرحلةً انتقاليّةً، ويجب أن نتحمّل مسؤوليّةً مشتركةً، الجميع والأفراد قبل الدّول، ولكنّ الحلول يجب أن تنبع من الدّاخل اللّبناني”، مبيّنًا أنّ “لذلك، على الجميع أن يحدّد الخيارات السّياسيّة، ويحدّد أيضًا تحمّل نتيجة تلك الخيارات، حتّى يقرأ المجتمع الدولي هذه المؤشّرات بشكل إيجابي؛ للتّعاون والانطلاق والدّعم المشترك المستقبلي”.
كما لفت إلى أنّ “طرابلس، عاصمة الشّمال الفيحاء، هي عرين العروبة وقلبها النّابض بالاعتدال، عاصمة تشبه قلعتها التّاريخيّة، والتّاريخ يشهد والمستقبل سيسجّل تميّز طرابلس، بقوّة تحصيناتها وعزيمة أبنائها على مواجهة كلّ محاولات التّخريب والتّشويه. طرابلس دار العلم والعلماء، مدينة الفكر والأدباء، جذورها ضاربة بالعمق العربي تتغذّى منه، فلا تقتلعها رياح الكراهيّة أبدًا”.