توافقت القوى السياسية العراقية وخصوصاً الكردية، على اعتماد مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور “عبد اللطيف جمال رشيد”، لمنصب رئاسة جمهورية العراق. بعدما كان هناك صراع كبير بين الحزبان الكرديان الرئيسيان، حيث كان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يتمسك بإعادة ترشيح الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، فيما كان الحزب الديمقراطي الكردستاني يصرّ على ترشيح العضو البارز فيه ووزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد. وبعد انتخاب رشيد سيكون المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة هو محمد شياع السوداني.
فما هي أهم وأبرز المعلومات حول عبد اللطيف رشيد؟
_ من مواليد العام 1944 في السليمانية التابعة لإقليم كردستان العراق.
_ أنهى المرحلة الثانوية في شمال ويلز بالمملكة المتحدة، وحصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ليفربول عام 1968، وحصل على ماجستير عام 1972 ودكتوراه في العام 1976 في الهندسة من جامعة مانشستر.
_ كان أحد الأعضاء الفاعلين في حزب الاتحاد الوطني، بحيث تولى مسؤولية المتحدث باسم الحزب في المملكة المتحدة، وكان من معارضي نظام صدام حسين. وفي العام 1992، تم انتخابه نائباً للرئيس وعضواً تنفيذياً في المؤتمر الوطني العراقي المعارض، وفي العام 1998 تم انتخابه لمجلس قيادة المؤتمر.
_ هو عديل رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني، وبالتالي زوج خالة رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني.
_ تولى إدارة مشروع أول لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (UNFAO) في اليمن والسعودية.
_ شغل منصب وزير الموارد المائية منذ العام 2003 حتى العام 2010، ولذلك فإنه كان مسؤولاً عن مجموعة من القضايا، بما في ذلك الري، وإمدادات المياه البلدية والصناعية، والطاقة المائية، والسيطرة على الفيضانات والمتطلبات البيئية. فقد شارك عندما كان وزيراً في عدد من البرامج والمنظمات المتعلقة بالهندسة والتنمية الزراعية. كما أنه مهندس معتمد وزميل معهد الهندسة المدنية واللجنة الدولية للري والصرف (ICID). وعمل كمستشار مستقل لمشاريع الري والصرف، بالإضافة الى العمل مع إدارة هندسة المياه.
_ تولى منصب المستشار الأقدم لرئيس جمهورية العراق من كانون الأول / ديسمبر 2010 إلى يومنا هذا.
_ خلال الدورة البرلمانية الأخيرة، قدّم نفسه كمرشح مستقل لرئاسة الجمهورية، بالرغم من انتمائه السابق لحزب الاتحاد الوطني.
_ لديه العديد من المواقف الوحدوية، التي تعكس شخصيته ورؤيته القادرة على إيجاد جو من الحوار الوطني في العراق خلال هذه المرحلة الحساسة، ومنها بيانه في تموز يوليو الماضي، حينما وجه نداءً ودعوةً للقوى السياسية لإجراء حوار سياسي يتم خلاله الاتفاق على مجموعة مبادئ حاكمة للعمل السياسي تحفظ للعراق استقراره وللمواطنين مصالحهم المعيشية وأمانهم. وهو يرى بأن كل التضحيات العراقية مهددة بالضياع في حال تحول الخلاف السياسي الى حالة انفلات أمني، والذي ستكون تداعياته من وجهة نظره أخطر حتى من حرب الارهاب وهجمة داعش.
الكاتب: غرفة التحرير