الرئيسية / إقليمي دولي / هل تستخدم أوكرانيا القنبلة القذرة؟!

هل تستخدم أوكرانيا القنبلة القذرة؟!

حذرت روسيا منذ أيام، دول المعسكر الغربي لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، من استخدام الدولة الأوكرانية للـ “قنبلة القذرة”، بعد أن تحصل على كيفية تصنيعها من جهات بريطانية. وجاءت هذه التحذيرات عبر اتصالات لافتة، أجراها وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” ورئيس أركان القوات المسلحة الروسية “فاليري غيراسيموف”، يتوقع أن يكون قد تخللها الكشف عن المعطيات الاستخباراتية لمسار تصنيعها.

لكن دول هذا المعسكر، كالولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، سارعت إلى دحض ما اعتبرته اتهامات من موسكو، زاعمةً بأنها يمكن أن تكون ذريعة لتصعيد موسكو المحتمل في أوكرانيا، حتى أن البعض اعتبر بأنها ممكن أن تكون محاولة لتمهيد الطريق لهجوم “علم زائف” يُلقى باللوم فيه على حكومة كييف، بل وربما تؤدي الى تطور الحرب لتصبح نووية. بينما يمكن أن تكون التحذيرات الروسية هي الصحيحة، لكي تمنع حصول حادثةً نووية تُتهم بالمسؤولية عنها خصوصاً في خيرسون، كما حصل مع سوريا مراراً بما يتعلق بالهجمات الكيميائية.

فما هي القنبلة القذرة؟

_ هي قنبلة تحتوي على مادة مشعّة كاليورانيوم، وتتناثر جميع محتوياتها في الهواء بعدما تنفجر بشكل تقليدي.

_ بعكس مزاعم دول المعسكر الغربي بأن أوكرانيا لا تمتلك مكونات هذه القنبلة، فإنها لا تحتاج إلى مواد مشعة عالية النقاء، كما هو مستخدم في القنبلة النووية، بل يمكن استخدام أي نوع من المواد المشعة، كتلك الموجودة في المستشفيات أو محطات الطاقة النووية أو في مختبرات الأبحاث. وهذا ما يجعلها أرخص وأسرع بكثير، من صناعة الأسلحة النووية.

_ ولا تحتاج لإطلاقها وتفجيرها، الى صاروخ باليستي ناقل لها، بل يمكن حملها أيضا في الجزء الخلفي من السيارة أو في أي شاحنة نقل صغيرة على غرار ما حدث في تفجير جسر القرم.

_يمكن للإشعاع المنبعث منها عند انفجارها أن يتسبب بأمراض خطيرة للناس في مكان تفجيرها، كما سيتسبب حتماً بالذعر لديهم. لذلك يجب إخلاء منطقة واسعة حول منطقة الانفجار لإزالة التلوث، بحيث من الممكن أن تصبح المنطقة غير قابلة للسكن لمدة طويلة، ولهذا السبب تعتبر القنابل القذرة من أسلحة الدمار الشامل.

_ جرت عدة محاولات فاشلة سابقاً لتفجير هكذا نوع:

ففي العام 1996، زرع متمردون في الشيشان قنبلة تحتوي على الديناميت والسيزيوم 137 في حديقة إزمايلوفو في موسكو، التي اكتشفت الأجهزة الأمنية موقعها وقامت بإبطالها. مع الغشارة هنا الا أن مادة السيزيوم المستخدمة جرى استخراجها من معدات لعلاج مرضى السرطان.

وفي العام 1998، عثر جهاز المخابرات الشيشاني على قنبلة قذرة أيضاً، كانت موضوعة بالقرب من أحد خطوط سكة حديد في البلد وتم إبطالها أيضاً.

وفي العام 2002، أُلقي القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة الأمريكي خوسيه باديلا، للاشتباه في أنه كان يخطط لهجوم بقنبلة قذرة، وحكم عليه بالسجن لمدّة 21 عاما. وبعدها بعامين، قُبض على المواطن البريطاني ديرين باروت، الذي كان عضواً في تنظيم القاعدة أيضاً، بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية في أمريكا والمملكة المتحدة، كان من الممكن أن تشمل استخدام قنبلة قذرة، وحُوكم بالسجن لمدة 30 عاما.

_ بعد تحذيرات موسكو، تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً تدقيقاً في أوكرانيا بشأن هذه القنبلة.

الكاتب: غرفة التحرير

..

شاهد أيضاً

ميزانية تشبع اليمين فقط: نتنياهو يهمل الواقع الاقتصادي للكيان

“6 أشهر من الفشل”، هكذا وصفت صحيفة “هآرتس” العبرية أداء حكومة اليمين المتطرّف برئاسة بنيامين …

الاشترك بخدمة الخبر العاجل