المبعوث الجديد للخارجية الأمريكية إلى سوريا “نيكولاس غرينجر”، الذي تم تعيينه حديثاً في منصبه، مهمّة رئيسية عنوانها إعادة فتْح قنوات الحوار بين الطرفَين الكرديَّين، ومن ثمّ قيادة جهد دبلوماسي من أجل إيجاد التصالح بين هذَين الطرفين وبقيّة أطراف ما يسمى بالمعارضة السورية (فيما هي فعلياً مجموعات مسلحة إرهابية)، لتعزيز نفوذ بلاده لمواجهة أي محاولة للتقريب بين الدولة السورية وتركيا.
ولا تقتصر جهود هذا المبعوث الجديد على هذه المجموعات في سوريا، بل يتعدّاه لإجراء زيارات لإقليم كردستان العراق وتركيا.
فما هي أبرز وأهم المعلومات حول “نيكولاس غرينجر”؟
_ استلم مهامه في هذا المنصب أواخر شهر آب / أغسطس الماضي، خلفاً لـ”ماثيو بيرل”.
_ فور استلامه لمنصبه في شمالي شرق سوريا، عقد العديد من الاجتماعات مع مختلف القوى الكردية (وهذا ما أغضب بعض الشخصيات التركية)، كما زار مخيّم الهول الذي يعمل على تفريغه من عناصر داعش وعوائلهم وإرسالهم الى موطنهم الأصلي.
_ مستشار السياسة الخارجية لدى قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).
_ عضو سابق في السلك الدبلوماسي، بحيث تولى عدّة مناصب أبرزها:
1)عمل في سفارات بلاده في السعودية وبلغاريا ومقدونيا.
2)عمل مستشاراً للشؤون السياسية في السفارة الأمريكية في الأردن، حيث قاد فريقاً سياسياً مكوناً من 25 عضوا لتعزيز سياسات بلاده، وإدارة العلاقات السياسية الثنائية مع الأردن.
3)أشرف على مهام تخص اللاجئين في سوريا والأردن ومصر واليمن، بحيث كان مسؤولاً عن إنفاق 400 مليون دولار في شكل “مساعدات وبرامج إنسانية”.
4)تولى مساعدة المبعوث الأمريكي الخاص في باكستان وأفغانستان.
5)كان أحد أعضاء بعثة بلاده في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في مقرها بمدينة لاهاي.
_ يسعى الى ترسيخ وجود قوات الاحتلال الأميركي وما يسمى بقوات التحالف الدولي على الأرض في شمال شرقي سوريا، عبر التسويق بأن هدف هذه القوات هو دعم جهود استقرار المنطقة ومكافحة تنظيم داعش الوهابي الإرهابي وخلاياه النائمة (ما هو تفسيره للعمليات التي قام بتنفيذها التنظيم مؤخراً في سوريا والتي قدرت بالعشرات)، إلى جانب تقديم الدعم الاقتصادي والخدمي للإدارة الذاتية عبر منحها تراخيص وإعفاءات من إجراءات ما يسمى بـ”قانون قيصر” الذي يحاصر سوريا. ولذلك فهو يسعى أيضاً إلى تكريس مشروع انفصال هذه المنطقة عن سوريا (وهذا ما يغضب الحكومة التركية أيضاً).
_ يؤكد على أن بلاده لن تنسحب من سوريا، وعلى أنه لا يوجد حل للأزمة السورية خارج جنيف ومن دون تطبيق القرار الأممي 2245.
_ يجيد اللغة العربية ويحافظ على مستوى أساسي في لغات الفرنسية والبلغارية والمقدونية. وهو خريج جامعة أبردين الاسكوتلندية وكلية رودس.
الكاتب: غرفة التحرير