بعد تزايد الحديث عن تعاون عسكري متنامي بين الجمهورية الإسلامية في إيران وروسيا، خصوصاً في ظل الحملة العسكرية التي تشنها موسكو في أوكرانيا، ونشر المعسكر الغربي لمزاعم حول صفقات عديدة.
تحدثت وسائل إعلام عديدة عن خشية الولايات المتحدة الأمريكية، من أن تبيع روسيا نظام الدفاع الجوي الأكثر تطوراً من طراز S-400 لإيران، لإدراكها بأن الجمهورية الإسلامية لن تتوانى على الإطلاق باستخدامها، في حال صحت هذه المزاعم، وهذا ما تثبته الكثير من الوقائع.
مع العلم بأنه ربما إيران لا تسعى لهذا النظام فعلاً، لا سيما بعد إعلانها مؤخراً، عن تطوير قدرات منظومة باور 373، التي تمثل الى حد كبير بمواصفاتها الجديدة منظومة الـ S400
لكن أصحاب هذه المزاعم يستندون إلى أحد تقارير وزارة الحرب الأمريكية “البنتاغون”، الصادر بعنوان القوة العسكرية الإيرانية في عام 2020، والذي توقع فيه بأن إيران ستحاول إعادة بناء جيشها من خلال شراء أسلحة من روسيا، محددة أنظمة دفاع جوي من طراز S-400 وأنظمة دفاع ساحلي “باستيون”.
فما هي أبرز مواصفات S400؟
_ هو منظومة دفاع جوي صاروخية متنقلة (SAM) يمكنها الاشتباك مع الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية في مراحلها النهائية. وهي مزودة بالجيل الرابع من صواريخ سام الروسية بعيدة المدى، وتتمتع بميزات رصد (حتى 600 كم) وتعقب للأهداف (حتى 400 كم)، تتيح لها التصدي بكفاءة للطائرات المقاتلة من الجيل الخامس وأولها طائرات الـF-35 الشبح الأمريكية (ضمن مدى 400 كم كحد أقصى).
_ سبق لروسيا أن زودت بها كلاً من الصين والهند وتركيا، وتعرضت الأخيرة للعقوبات من حلفائها في واشنطن بسبب ذلك.
_ يذكر بأن الجمهورية الإسلامية استطاعت في العام 2019، إسقاط فخر الصناعة الأمريكية الطائرة بدون طيار RQ-4A غلوبال هوك التي تبلغ كلفتها حوالي 200 مليون دولار، مستخدمة في ذلك منظومتها “سوم خرداد” المحلية الصنع.
وما هي مواصفات منظومة باستيون الساحلية؟
_ نظام دفاعي صاروخي ساحلي متنقل روسي، للتعامل والتصدي لمختلف أنواع سفن السطح الحربية كالفرقاطات، المدمرات، حاملات المروحيات والطائرات، وسفن الإنزال.
_ يمكنه العمل في ظروف تشويش وحرب إلكترونية مكثفة.
_ يعتمد على صواريخ P-800 Oniks بالنسبة للنسخة الروسية (غير مجزة للتصدير) وصواريخ P-800 Yakhont بالنسبة للنسخ المصدّرة الى الخارج، والتي يصل مداها الى300 كم وتصل سرعتها الى 2.6 ماخ.
_ لدى إيران العديد من الأسلحة التي تملك مواصفات مثيلة لهذه المنظومة، مثل صاروخ نور ونصر وصولاً الى صاروخ أبو مهدي المهندس الذي يتفوق على الصواريخ الروسية، إضافة لامتلاكها لصواريخ باليستية وطوربيدات وغيرها من المنظومات.
كما سبق للجمهورية الإسلامية أن كشفت، عن مدن صاروخية تحت الأرض للمنظومات التي تمتلكها. كما أنها زودت العديد من القطع البحرية التابعة لها قاذفات صواريخ جوالة وعامودية، وبالتالي ستنتفي الحاجة الى منظومات صاروخية ساحلية.
الكاتب: علي نور الدين