ألقت شرطة ستافوردشاير البريطانية، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، القبض على اثنين من اللصوص بعد أن اتصلا بالشرطة عن طريق الخطأ وأبلغا عن أنفسهما، وفق ما ذكره رجال الشرطة البريطانية، التي أكدت أنهم قبضوا على اللصين اللذين يبلغان من العمر 49 عاماً، و42 عاماً، بعد تلقي مكالمة من أحدهما، يبدو أنه جلس على هاتفه دون قصد.
حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 8 يناير/كانون الثاني، فقد قال رجال الشرطة إنهما استمعا إلى المكالمة بينما كان الرجلان ينفذان عملية السرقة وتمكنوا من سماع زملائهم يصلون ويلقون القبض على اللصين.
الأسوأ حظاً في العالم
رئيس المفتشين جون أوين، قال عبر حسابه على تويتر: “أعتقد أنني ألقيت القبض على اللصين الأسوأ حظاً في العالم”.
من جانبها، أكدت الشرطة أنهم قبضوا على الرجلين في منطقة ميدلبورت في مدينة ستوك أون ترنت، بتهمة السرقة، بعد تلقي “مكالمة مريبة” مساء يوم الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وتابع قائلاً: “بينما ينفذان عملية سرقة خرقاء، جلس أحدهما على الهاتف بالخطأ واتصل برقم 999. تلقينا المكالمة، جعلتنا نسمع تفاصيل كل تحركاتهما الحمقاء، حتى إننا سمعنا وصول دورياتنا وهي تلقي القبض عليهما”.
ليست المرة الأولى
فقد سبق أن قام سارقان من الإبلاغ عن أنفسهما بنهاية تفتقر للذكاء، ففي عام 2013، أبلغ رجلان يحاولان اقتحام سيارة الشرطة على أنفسهما في كاليفورنيا.
تمكن متلقو المكالمة من تتبع مكانهما، لأن ناثان تيكلماريم وكارسون رينهارت استغرقا نصف ساعة تقريباً في مناقشة خطتهما. وانتهى الأمر بهما في السجن.
وقال الرقيب جايمي رويس: “هذا لا يحدث عادة، أن تُسجل الجرائم بأكملها من البداية للنهاية”. وأضاف: “المكالمة التي وصلت إلى الشرطة ظلت مفتوحة حتى تم الاعتقال، وأخذ الضابط الهاتف وأنهى المكالمة بنفسه”.
بينما نجح كالوم توميلتي البالغ من العمر 25 عاماً في عدم استدعاء الشرطة وهو يقتحم مدرسة كامبويس الأولى بالقرب من بليث في نورثمبرلاند لسرقة مجموعة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، كانت والدته أقل التزاماً.
ترك توميلتي هاتفه في مسرح الجريمة، وأُلقي القبض عليه بعد أن اتصلت به والدته لتعرف مكانه وسألت الشخص الذي أجاب عما إذا كان كالوم هناك. تمكن الضباط في مكان الحادث بسرعة من التعرف على الجاني وتعقبه.
وأفادت تقارير صحيفة Chronicle البريطانية أن توميلتي حُكم عليه بعد ذلك بالسجن لمدة 26 أسبوعاً بعد اعترافه بارتكاب عدة جرائم أخرى.