إسرائيل تفر من الغجر، هل سعت أمريكا لتقدم لحزب الله كل ما يريد – تقرير موقع الإعلامي
في الصراعات لا يوجد مكان للمهادنة، وأي تراجع أو فشل بتحقيق بنك الأهداف يعتبر خسارة للقوة التي لم تنجح بتحقيق أهدافها مهما كبر شأنها،
وقد أعلن كيسنجر قبل سنة أن حركة طالبان انتصرت على أمريكا، كون أمريكا لم تحقق أهدافها.
ومنذ الأربعاء حصل أمر كبير للغاية، لم يتناوله الإعلام بصورة وافية، مما اضطر بالعدو الإسرائيلي أن ينشر الخبر بكافة وسائله الإعلامية، عن إزالة جيش العدو الإسرائيلي، يوم الأربعاء، الحاجز العسكري الذي كان يمنع دخول أي مستوطن إسرائيلي إلى قرية الغجر دون تصريح مسبق أو دعوة من أحد أبناء الغجر.
واعتبر بعض المراقبين ان الكيان الاسرائيلي تعمد نشر خبر ازالة الحاجز العسكري من قرية الغجر، من اجل التمهيد لاعلان انسحابه منها وتركها بعهدة الامم المتحدة، وعودتها لمن يثبت ملكيتها بين لبنان وسوريا.
وهناك من يرى ان الخروج من قرية الغجر وتسليمها للامم المتحدة هو “لدق مسمار” بين الحكومة اللبنانية والسورية حول ملكية قرية الغجر.
كما تم الإعلان أنه بالإمكان للإعلام من دخول قرية الغجر والتنقل بها بحرية بعد أن كان هذا الأمر ممنوع طيلة خمسة عقود.
هناك قراءة تدور بالخفاء أن جيش العدو الإسرائيلي، لم يعد متواجدا بالغجر.
والسؤال هو خوف من اقتراب الصراع المباشر، وكي لا يقع هؤلاء الجنود في أسر المقاومة.
أم أنه تمهيد لإعلان إعادة قرية الغجر إلى لبنان، وهي محاولة لإرضاء المقاومة، كي تكون سلة المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية ممتلئة بما يؤخر التصادم.
وهناك من يشير أن المعركة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي قد انتهت قبل أن تبدأ، فالكيان الإسرائيلي ليس بوارد الدخول بحرب في هذه الأثناء، وخاصة أن الأزمة الروسية الأوكرانية تأخذ أبعادا أكبر، مما يعني بأنه مستعد للتفاوض والموافقة المسبقة على كل ما تطالب به المقاومة، بانتظار المتغير العالمي، وتوازن القوى، التي ستفرزه هذه الأحداث، مما يعني بان العدو الإسرائيلي اعترف مسبقا بالهزيمة، وأنه يقبل بهزيمة تفاوضية على أن يدخل بمعركة ويخسر فيها جنوده وهيبته إضافة بأنه بالختام سيرضخ للشروط التي فرضها أمين عام حزب الله.
الايام القادمة القلية ستكشف الكثير.