بعض ما جاء في في مقال رضوان الذيب في الديار*
…حسب أعلاميين لبنانيين في واشنطن، فان هناك ارتياحا أميركيا لمسار ملف الترسيم وأداء حزب الله ووقوفه خلف الدولة وغيابه عن الصورة الامامية، وهذا ما ساهم في النتائج ألايجابية حتى الآن، فحزب الله سخّر قوته لصالح الدولة ومشروعها، ووضع كل اوراق القوة التي يمتلكها في خدمة نجاح المفاوض اللبناني، فظهرت الدولة قوية وقادرة، وخاضت المفاوضات من الند للند مع الاميركي مستندة الى سلاح المقاومة الذي فرض على الاميركي و”الاسرائيلي” تقديم التنازلات التي لم تكن منّة أو كرم أخلاق، بل نتيجة توازنات ميدانية على الارض “صاروخ مقابل صاروخ”، ولأول مرة يلهث “الاسرائيلي” والاميركي وراء المفاوضات بشروط لبنان ومقاومته ، ومن لا يرى هذه الحقائق هم الحاقدون وتجار السياسة وأصحاب الشعارات الفارغة و”البهورات”.
ولذلك ينقل الاعلاميون في العواصم الكبرى اعجابا دوليا بأداء حزب الله في ملف الترسيم، ويلمحون الى اضطرار واشنطن للحديث غير المباشر معه رئاسيا، اذا كانت تريد الوصول الى تفاهمات رئاسية كما حصل في ملف الترسيم، في ظل تواضع حزب الله في شروطه ومواصفاته الرئاسية، وهي ليست عالية السقف مطلقا… وهذه المواقف الايجابية المتواضعة لحزب الله وسعيه لرئيس “صنع في لبنان”، تلاقي كل القبول والأستحسان الدولي وتشكل بقعة الضوء الوحيدة للخلاص.