أمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في أن “يوفق المجلس النيابي في انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد ضمن المهلة الدستورية لأن التحديات تقتضي اكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتعاونها وتكاملها”.
وفي كلمة له خلال افتتاح “منتدى شباب نهوض لبنان نحو مئوية جديدة” في فندق فينيسيا، اليوم الثلاثاء، لفت ميقاتي إلى أنّ “اتفاق الطائف يتعرّض لحملات غير بريئة”، مشدداً على أن هذا “الاتفاق هو أفضل من الفوضى والديماغوجية”.
كذلك، شدد ميقاتي على استمرار المضي بعملية تشكيل الحكومة الجديدة رغم العراقيل الكثيرة التي توضع في طريقنا والشروط والايحاءات التي تهدف الى خلق امر واقع في اخطر مرحلة من تاريخنا”.
وأضاف: “مصممون على متابعة العمل وفق ما يقتضيه الدستور والمصلحة الوطنية ولن يكون مسموحاً لأحد بتخريب المسار الدستوري وعرقلته”.
وفي كلمةٍ له خلال المؤتمر الذي حضره عدد من الوزراء والرّسميين، أكّد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي “الاستمرار في تحصين قطاع التربية الذي نسعى إلى دعمه بكل قوة رغم التحديات”، وأضاف: “إننا نطرق أبواب الجهات المانحة للتأكيد على أنه لا يجوز أن يخسر أبناؤنا تعليمهم بسبب النقص في التمويل”.
واعتبر الحلبي أنّ “نتيجة الإضراب المفتوح للمعلمين تكون إفراغ المدارس الرسمية من تلامذتها”، مناشداً “مجلس النواب بفتح باب التعاقد من جديد أمام المعلمين”.
مع هذا، فقد شدّد الحلبي على أنّ “الجامعة اللبنانية في خطر وجودي حقيقي ولم تعد تنفع معها الترقيعات”، وقال: “سأدعو قريباً لعقد ورشة عمل لإنقاذ الجامعة اللبنانية لأنها هي أيضاً مسؤولية وطنية، وتوقفها عن العمل يكون ضربة قاضية لنظام التعليم لاسيما التعليم العالي في لبنان”.
وختم: “نؤكد تماماً أمام الجميع أن المدرسة الرسمية هي المدرسة الوطنية التي تستقبل الجميع، وسنسعى لدعمها والحفاظ عليها دائماً وأبداً”.
من جهتها، أكّدت النائبة السابقة بهية الحريري في كلمة لها على أهمية دور الشباب في بناء لبنان، آملة أن تكون السنوات القادمة خالية من العثرات والأحقاد التي شهدناها سابقاً في بلدنا.
ولفتت الحريري إلى أن “شباب لبنان هو أملُ المستقبل”، مؤكدة أنه من “خلال قطاع التربية والتعليم سيتحقق التقدم وسيزدهر بلدنا أكثر فأكثر”، وقالت: “سنواصل العمل على دعم قطاع التربية لأنه الأساس في بناء الوطن وغدِ الشباب الأفضل”.