في حركة تهدف الى الاستعراض لا أكثر، وفي خضم الصراع الدائر بين روسيا والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قامت الأخيرة بنشر الفرقة 101 المحمولة جواً التابعة للجيش الأمريكي على بعد حوالي ثلاثة أميال فقط من حدود رومانيا مع أوكرانيا. وهو ما اعتبر حدثا يحصل لأول مرة منذ ما يقرب من 80 عاماً.
ففرقة المشاة الخفيفة هذه، الملقبة بـ “النسور الصاخبة”، قد تم تدريبها على الانتشار في غضون ساعات، في أي ساحة معركة في العالم، ولتكون جاهزة للقتال مع كل تجهيزاتها ومعدّاتها.
وبحسب البيانات الأمريكية فإن هذه الفرقة تهدف من هذه الخطوة، تنفيذ مناورة هجومية برية وجوية مشتركة مع القوات الرومانية، لمحاكاة هجوم مفترض للجيش الروسي على رومانيا، ويشارك في هذه المناورات حوالي 4700 جندي من هذه الفرقة.
فما هي أبرز المعلومات حول هذه الفرقة؟
_ هي فرقة مشاة خفيفة في جيش الولايات المتحدة متخصصة في عمليات الهجوم الجوي.
_ يمكنها تخطيط وتنسيق وتنفيذ عمليات هجوم جوي متعددة، بحجم كتيبة للاستيلاء على التضاريس المختلفة. ويمكن إجراء هذه العمليات أيضاً بواسطة فرق متنقلة لتغطي مسافات كبيرة، وتقاتل خلف خطوط العدو، وتعمل في بيئات قاسية ذات بنية تحتية محدودة أو متدهورة.
_ بسبب المهام المحددة لها والمستوى العالي من التدريب الذي يتلقاه عناصرها، هذا ما جعلها في طليعة القوات القتالية البرية الأمريكية في المواجهات والحروب الأخيرة: الصومال، أفغانستان من العام 2001 حتى العام 2021، كما شاركت في حرب واحتلال العراق في الأعوام 1991 و2003، أما في سوريا فقد شاركت بين عامي 2018 و2021.
_ سقط لها أكثر من 166 جندي في العراق.
_كان لدى الفرقة أكثر من 200 طائرة، لكن هذا العدد تقلص إلى ما يزيد قليلاً عن 100 طائرة.
_ يقع مقر الفرقة في فورت كامبل في ولاية كنتاكي.
_عديدها هم من خريجي مدرسة الهجوم الجوي التابعة للجيش الأمريكي، والتي تعرف دوراتها بأنها من أصعب دورات الجيش، بحيث لا يستطيع التخرج منها سوى نصف أولئك الذين بدأوها.
لمحة تاريخية
_تأسست الفرقة عام 1918، وتم تشكيلها لأول مرة كوحدة محمولة جواً في العام 1942.
_شاركت خلال الحرب العالمية الثانية، في عملية الإنزال في النورماندي / فرنسا.
_ خلال حرب فيتنام، شاركت في العديد من الحملات والمعارك الكبرى، واتهمت بالعديد من الجرائم، وسقط منها 4011 قتيلاً و18259 جريحاً.
_في منتصف عام 1968، أعيد تنظيمها وأعيد تسميتها كفرقة جوية، وفي العام 1974، أطلق عليها اسم فرقة هجوم جوي، بما يعكس تحول الفرقة من الطائرات إلى المروحيات، كوسيلة أساسية لإيصال القوات إلى أرض المعركة.
هيكليتها
تتكون الفرقة من: مقر قيادة وكتيبة مقر، 3 فرق قتالية مشاة، فرقة مدفعية، لواء طيران قتالي، لواء دعم، بالإضافة إلى كتيبة دفاع جوي وعدّة وحدات ملحقة.
الكاتب: غرفة