يستخدم أعداء إيران إقليم كردستان العراق، كقاعدة انطلاق أساسية لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية داخل الجمهورية الإسلامية في إيران، مستخدمين المجموعات والأحزاب الكردية الموجودة في الإقليم كالحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كومله، اللذان كان لهما دور أساسي في أحداث الشغب والحرب التركيبية مؤخراً، وقد تم اعتقال 100 شخص من أعضائهما بسبب ذلك.
فما هي أبرز المعلومات حول الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، الذي استهدفه حرس الثورة الإسلامية بالأمس الإثنين، عبر ضربات دقيقة من الصواريخ والطائرات المسيّرة، والتي أدت الى مقتل العديد من قياداته وعناصره؟
_ هو حزب كردي يساري مسلح محظور، ينشط بشكل رئيسي في إقليم كردستان شمالي العراق. ويدعو الى الانفصال عن الجمهورية الإسلامية وإقامة دولة كردستان.
_ يعتبر من أقدم الأحزاب الانفصالية الكردية (تأسس عام 1945).
_ منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، شن عمليات حرب عصابات مستمرة ضد الحكومة. وشملت هذه العمليات:
1)التمرد في الأعوام ما بين 1979-1983، وكان لصدام حسين دور كبير في دعمهم بالأسلحة، خصوصاً في مدينتي “قصر شيرين” و “نودشه”. وقد استطاعت القوات المسلحة الإيرانية من هزيمتهم.
2)التمرد خلال الأعوام ما بين 1989-1996.
3)العودة الى القيام بالأعمال الإرهابية على الحدود العراقية الإيرانية عام 2016.
_ تقوم واشنطن بدعم هذا التنظيم المسلح بالإضافة الى حزب الحياة الكردي المرتبط بحزب العمال الكردستاني.
_ يحاول التأثير على الأكراد لعدم المشاركة في العملية السياسية، لكن المواطنين الأكراد يسجلون إقبالاً كبيراً على التصويت خلال الانتخابات.
_ تحدثت العديد من التقارير الصحفية، أبرزها للصحافي “سيمور هيرش” وصحيفة معاريف، عن دور لكيان الاحتلال الإسرائيلي في دعم تنظيمات كردية أولها هذا الحزب، خصوصاً خلال العام 2014 (ساعدته إسرائيل في العودة الى النشاط العسكري الإرهابي وتفعيل اللجنة المركزية).
كما أن مجلة ” نيويوركر” ذكرت في حزيران العام 2004، أن ضباط الجيش والاستخبارات الإسرائيليين كانوا يقدمون التدريب لوحدات كوماندوز كردية، ويديرون عمليات سرية داخل المناطق الكردية في إيران وسوريا.
_ في أيلول من العام 2018، شن الحرس الثوري الإسلامي ضربات صاروخية (7 صواريخ من نوع فاتح -110) على مقر يحتوي مقراً للحزب في مدينة كويسنجق بإقليم كردستان العراق. كان المجمّع يُستخدم لتدريب الإرهابيين، وقُتل في هذا الهجوم 17 قيادي وجُرح 49 آخرون. وكانت إيران قد حذرت حينها، حكومة الإقليم بعدم السماح “لجماعات إرهابية” بإقامة معسكرات تدريب، بالقرب من الحدود معها.