في استكمال لجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بإنهاء وجود التنظيمات والمجموعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق. حذر وزير الاستخبارات السيد إسماعيل خطيب، القواعد الأميركية والإسرائيلية والمجموعات التابعة لهم في الإقليم، من أي محاولة للإخلال بأمن إيران، لأنهم سيواجهون رداً هجومياً حاسماً ومدمراً من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الإيرانية.
ويعتبر حزب “كومله” الكردستاني الإيراني، من أبرز هذه المجموعات الإرهابية التي تنشط في إقليم كردستان العراق، والمتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير.
تأسس هذا الحزب منذ الستينيات، إثر خلاف مؤسسيه مع الحزب الشيوعي الإيراني “تودة” حول القضية الكردية. ومنذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، والحزب يعارض الجمهورية الإسلامية بشتى الوسائل السياسية والعسكرية. حيث شارك في التمرد الإنفصالي عام 1979، وفي حرب صدام حسين على إيران (1980 – 1988). وبعد وقف إطلاق نار طويل، أعلن الحزب في العام 2016 استئناف عملياته الإرهابية، حيث يقوم مقاتليه بتنفيذ الهجمات والكمائن في المناطق الحدودية الإيرانية العراقية، انطلاقا من قواعدهم في الإقليم وأهمها الموجودة في جبال “قره داغ” القريبة من مدينة السليمانية. التي تشكل قاعدتهم المركزية، حيث تضم: اللجنة التنفيذية، مركز التنظيم السري، البث الإذاعي والطباعة، ومركز التدريب العسكري.
العلاقات مع أمريكا وإسرائيل
لهذا الحزب علاقات عميقة مع أمريكا وإسرائيل، اللتان تدعمانه مادياً وعسكرياً واستخباراتياً، بهدف تنفيذ الهجمات الإرهابية ضد إيران. وتشير وثائق قاعدة بيانات وزارة العدل الأمريكية التي تتبع لقانون “تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)”، إلى نشاط الحزب السياسي الكثيف في واشنطن، لبناء علاقات بينه وبين سياسيين في الكونجرس والخارجية، إضافة لعلاقة خاصة مع اللوبي الإسرائيلي في واشنطن.
وأبرز معالم هذه العلاقات:
_ مفوض الحزب لتمثيله رسمياً في أمريكا لإدارة وتأسيس العلاقات مع الحكومة هو “صلاح بايزيدي”.
_ بدأت العلاقة في 24 أيلول 2018، حينما اعترف بالحزب رسمياً كلوبي ضغط، وبلغت تكاليف تأسيس مكتبه وحضوره الرسمي هناك أكثر من 47 ألف دولار أمريكي.
_ في مطلع العام 2019، تعاقد الحزب مع شركة الضغط الأمريكية “آي إف إنترناشيونال – Af International”، التي يتلخص نشاطها بإدارة علاقة الحزب (عبر التواصل والضغط) مع الكونغرس وخاصة مع موظفي لجان الخارجية والقوات المسلحة.
كما وتتولى الشركة أيضاً إدارة علاقة الحزب بمراكز الأبحاث ذات التوجّه اليميني، أو المراكز الممولة من اللوبي الإسرائيلي، بالإضافة للتواصل مع لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (المعروفة باسم آيباك والتي تشكل أكبر لوبي إسرائيلي في أمريكا).
_ وفي الفترة الممتدة من أواخر العام 2018 الى آذار 2020 عقد ممثل الحزب “بايزيدي” عدة اجتماعات مع باحثين ومستشارين في مراكز أبحاث شديدة القرب من إسرائيل مثل: معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، ومعهد هودسون.
_ أما مع لجنة “أيباك” فيتواصل الحزب مع “كولين وينستون” الذي يعمل في هذا اللوبي منذ 30 عامًا. كما التقى “بايزيد” بواحد من أبرز شخصيات اللوبي في واشنطن “جوش بلوك”، الذي كان مديرًا لحملة علاقات عامة إعلامية تدعى “مشروع إسرائيل – The Israel Project”.