التقى قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي الثلاثاء الماضي، مع أعضاء “المجلس الأعلى للثورة الثقافيّة” في حسينيّة الإمام الخميني (رض). ولفت الإمام الخامنئي خلال اللقاء إلى أنّ الشأن والدور الأساسيّ لهذا المجلس هو التوجيه الثقافي للبلاد. مشيراً إلى أنّ الثورة الإسلامية استطاعت تغيير ثقافة “نحن لسنا قادرين” بشكل تدريجي، كما استطاعت تحويل ثقافة “الانبهار بالغرب” إلى “الاعتراض على الغرب” وثقافة “الإعجاب بالذات والشهرة” إلى ثقافة “الإيثار والتضحية” في الحياة الشخصيّة للأفراد أيضاً.
أما أبرز وأهم النقاط التي وردت في خطاب الإمام الخامنئي فهي:
1)إن الشأن والدور الأساسي للمجلس الأعلى للثورة الثقافية، هو التوجيه الثقافي للبلاد.
2)إعادة البناء الثوري للهيكل الثقافي، مشيراً الى أن الأسس الفكرية للثورة والشباب النشط، يساعدون في ذلك.
3)أن مهام المجلس أيضاً، تقديم سُبل حل حكيمة لترويج المعطيات الصحيحة والدافعة إلى الأمام، وذلك بعد إجرائه الرصد والمعرفة الدقيقة لنقاط الضعف، والمعطيات الثقافية غير الصحيحة في شتى المجالات.
4)لفت نظر أعضاء المجلس إلا أن أسلوب التوجيه الثقافي للأجهزة الرسمية، يختلف عن ذلك الموجود لدى المنظمات الشعبية. لذلك فإن في مقدور المجلس، عبر التوجيه الصحيح لآلاف المنظمات الشعبية التي تنشط في الأعمال الثقافية، أن يُمهد الأرضيّة لنشوء حركة عامة مرتبطة بقضايا مهمة من قبيل نشر ثقافة القناعة ومنع الإسراف.
5)أهمية إجراء ثورة في الهيكلية الثقافية للبلاد، أي في البنية الثقافية للمجتمع، وفي الثقافة والذهنية (البرمجيات)، التي يتصرف على أساسها أفراد المجتمع في حياتهم الفردية والجماعية.
6)إن الثورة الإسلامية كانت معجزة، بقيادة الإمام الخميني (رض)وحركة الشعب، وبروحها الثورية، التي غيرت الأسس السياسية والثقافية والاجتماعية والافتراضات الباطلة التي تحكم عقول الناس.
7)ضرورة المراقبة المستمرة للتغييرات الثقافية المخفية ومعالجتها في الوقت المناسب على أنها ضرورية لإعادة البناء الثوري للبنية الثقافية للبلاد.
8)وصف الهندسة الثقافية الصحيحة، بأنّها عمل أساسي يخدم إصلاح الهيكل الثقافي، مبيناً أن اليقظة المستمرة، والمعرفة الدقيقة لنقاط الضعف الثقافية، في ساحات من قبيل المجتمع والسياسة والعائلة ونمط العيش وسائر المجالات، والسعي من أجل التوصل إلى سبل حلول حكيمة من أجل إزالة نقاط الضعف، والترويج للمعطيات الثقافية الصحيحة، تعتبر كلها من اللوازم الأساسية لهندسة البلاد الثقافية.
9)إحياء مقولة وجوب التقدّم العلمي يشكل حاجة ماسة، بحيث تضع كـلاً مـن الجامعات والمراكز البحثية والعلمية والأجهزة ذات الصلة، التقدم والقفزات العلمية على لائحة الأعمال الجدية، لكيلا تتخلّف البلاد عن قافلة العلم.
10)الهندسة الثقافية تؤدي إلى توضيح مهام المؤسسات المختلفة، من التعليم والإذاعة والتلفزيون والتعليم العالي والمراكز ذات الصلة كالمنظمات الشعبية، تجاه الشباب. محذراً من أن إهمال المؤسسات لواجباتها المهمة على هذا الصعيد، ستؤدي إلى معاناة كبيرة لدى المجتمع.